مهرجان كلنا الخفجي هل فشل قبل أن يبدأ ؟
بقلم الأستاذ / غانم بن سليمان البجيدي *
لم يستشعر الآخرون هذا الجزء من كلام الله عز وجل " إن بعض الظن أثم " ، فالظن آفة من آفات المجتمع التي تُحبط المجتهدين العاملين في أي مجال كان وخاصة في الأعمال المجتمعية التي تخدم المجتمع ، رغم أن هؤلاء الظانون الآثمون لن يخسروا شيئا سواء فشل العمل أو نجح ، إنما هم فقط يحبون الكلام ويثيرون الأحاديث المثيرة والتي يحبها ويفضلها الناس وينجذب إليها .
فقد تكرر الحديث هو فشل المهرجان سواء في المجالس أو في مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) أو غيرها ، وهم لا يعلمون ما يدور في المحافظة من جهود كبيرة لإنجاح مثل هذا المهرجان ، وليس لديهم أي استعداد للقيام بأي عمل يخدم هذه المحافظة ، فقط جلّ اهتمامهم هو الحديث بالمجالس حول تحليل الفشل والنجاح .
من خلال تواجدنا في مقر المهرجان ومواجهتنا للمنظم وقائد الحركة السياحية بمحافظة الخفجي الأستاذ سطام البلوي ، لم نجد منه إلا كل ترحيب وكل ود ، وهذا ديدنه مع الجميع وعند سؤالي له عن العاملين في المهرجان قال : " نرحب بجميع أهل الخفجي ونود لو يشارك الجميع بمهرجان الخفجي ، وثمرته سوف يجنيها الجميع سواء أثناء المهرجان من خلال الأجواء الترفيهية والمسلية أو بعد المهرجان لتوجه أعين المستثمرين على الخفجي للاستثمار وبالتالي يعود بالنفع والفائدة على محافظتنا ".
الخفجي منطقة جميلة رغم صغرها ، فبَحْرُها جميل وشواطئها خلابة ومن أفضل وأنظف شواطئ الخليج العربي ، وبَرُها هدف لأهل المكشات وتقع بين أكبر ثلاث شركات بترول بالعالم ، فمن يزورها يحبها ويفضلها على غيرها ، أفلا تحتاج مثل هذه المحافظة لعمل كبير كمهرجان كلنا الخفجي ؟
بل يطمح آهالي الخفجي أن يقام هذا المهرجان سنويا ، فليس الخفجي بأقل مستوى من المحافظات الأخرى التي تقيم مهرجانا سنويا دون التوقف رغم تغير محافظها والمسؤول الأول عنها .
كل الشكر للقائمين على مهرجان كلنا الخفجي ، وعلى رأسهم الأستاذ سطام البلوي ، وشكر خاص لمحافظ الخفجي الأستاذ محمد الهزاع و نشكر كل من يعمل لأجل الخفجي ، ونذكر بقول الله عز وجل : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " .
* رئيس مجلس إدارة شبكة الرائدية