لست بحاتم ياطيّب
بقلم الأستاذ / محسن الشملاني *
في بادره باتت أن تكون هضما لحق كريم من كراماء العرب ومن مشاهيرهم حيث تصلنا عبر رسائل الوتساب او خلافة من مواقع التواصل الاجتماعي قصائد مدح وعبارات إطراء تتضمنها ألقاب لأشخاص لا أهظم حقهم بالكرم على قدر ما لديهم .
حيث يوصف شخص ما بأنه حاتم القبيلة الفلانية او حاتم بني فلان وهذا لا يجوز
فحاتم هو واحد وهو حاتم الطائي والتساؤل هنا من هو الذي بلغ كرمه بذروة كرم حاتم الطائي أو إشتهر مثل شهرته حتى يحق له أن يوصف به كوصف فقط وإنما النسب ثابت ف حاتم من طي وهو
حاتم بن عبد الله بن سعد بن ال فاضل بن أمروئ القيس بن عدي بن اخزم ويكنا أبا سفانة وأبا عدي وهو من قبيلة طي وأمه عيثه بنت عفيف وكانت ميسرة الحال وصاحبه سخاء حجز عليها أخوتها خوف من التبذير ونشأ حاتم نشأة أمه ويعتبر من أشهر كراما العرب وأصحاب الشهامة وزوجته ماويه بنت حجر الغسانية سكن مع قومه في أجا وسلمى في حائل ولا زالت اطلال قصره موجودة الى الان وله موقدة شهيرة ما زالت موجودة في حائل في بلدة توارن وكان مولده قبل الإسلام وورد ذكره في عدد من الأحاديث منها الصحيحة ومنها الضعيفة وكان من شعراء العرب وأكرمهم ويعرف منزله أينما نزل ومن مواقفه مع قبيلة عنزة قالت له امرأة من ربيعة قم أفصد لنا أنف هذه الناقة فقام بنحرها بدلا من فصدها والمرأة هي عالية العنزي فقال حاتم
إن إبن أسماء لكم ضامن
حتى يؤدي آنس ناويه
لا أفصد الناقة في أنفها
لكنني اوجرها العالية
الجدير بالذكر أن حاتم تزوج تلك المرأة وأنجبت منه شبيب ومن جود حاتم وكرمه أن أكرم لضيوفه بفرسه ومن أشعاره
لقد كنت اختار القرى طاوية الحشا
محافظة من أن يقال لئيم
توفي حاتم في عوارض جبل طي
* تربوي ، شاعر وكاتب