في نفسي شيء منه
بقلم الأستاذ / محمد بن ربيع *
الأول كانت لي عليه ملاحظات، والثاني يبدو غير مريح، والثالث مرفوض من فوق، والرابع في نفسي منه شيء، والخامس لا أدري كيف هو، والسادس لمديري عليه ملاحظات، والسابع يبدو لمديري أنه غير مريح، والثامن يقول عنه مديري أنه مرفوض من فوق، والتاسع في نفس مديري منه شيء، والعاشر لا يدري مديري كيف هو.
ملاحظاتي مثل ملاحظات مديري، لا نفصح عنها، لأنها تخصني وتخصه فقط، هو المدير وأنا مساعده، والذين تعثر دخولهم إلى قلبي وقلب المدير مسؤولون عن حالتهم تلك، وعليهم إعادة النظر في أشكالهم، والذين تم رفضهم من فوق لم يرفضهم أحد أصلا وهذا ال "فوق" ماهي إلا أداة تخويف وتشتيت، درجنا عليها منذ اكتشفنا أن من يسمعها ينسى حتى اسم أمه التي حملته وهنا على وهن.
بقي واحد فقط، وهذا الواحد فيه عيب واحد، وذلك العيب الواحد انه قريب لواحد منا، مع ذلك فإن الحق أحق أن يتبع، هو ليست لي عليه أي ملاحظة، وليست للمدير عليه أي ملاحظه، وهو أيضا مريح لي مريح للمدير في آن معا، وإلى ذلك فهو مقبول من فوق، وندري ويدري المدير كيف هو، وليس في نفسي منه شيء، ومن عجائب الصدف أن مديري أيضا ليس في نفسه منه شيء.
* أديب سعودي