تحسين الحياة
بقلم المستشار / يوسف النجاشي *
في البداية ..
هل اعترفت يوما ما سواء لنفسك أو لمن تثق به أنك إنسان خائف من المستقبل وتنوي الحصول على حل !!
وهل سألت نفسك هذا السؤال ؟
كيف أستطيع تغيير حياتي للأفضل ؟
الجواب :
نعم تستطيع تغيير حياتك للأفضل ، ما دام هناك :
اعتراف !
ونية للتحسين والتغيير للأفضل !
وإشراف متخصص !
ولكن بشروط هي :
أولا ً: حصر أكبر قدر من السلبيات والعادات السيئة التي تقوم بها، أو تتواجد أمامك في البيئة التي تعيش فيها، والكف عن كل العادات والصفات والسلوكيات السلبية تدريجيا، مثل : لوم الذات ، النقد الجارح ، التبذير والإسراف ، وجنون التسوق وشراء أشياء كمالية ولا لزوم لها ، والعزوبية بدون سبب مقنع ، والخجل والتردد أو التهور في اتخاذ القرارات ، ونبذ ثقافة العيب في العمل كلياً ، وعدم التعالي على أي عمل .
ثانياً: مواجهة ما تبقى من مخاوفك .. ﻷنه بمجرد المواجهة سيتضح لك بأن خوفك ليس بمحله .. وسينعكس الخوف إلى قوة وستشعر بمتعة لمواجهة باقي مخاوفك .
ثالثاً: النظرة التفاؤلية وتجديد الأمل للحياة وللمستقبل، وعدم القنوط من البدء من نقطة الصفر من جديد ، وكما يقال في المثل :
أن تأت متأخراً أفضل بكثير من أن لا تأت أبداً .
رابعاً : طرق أبواب جديدة في الحياة ، السفر ، العمرة ، حضور دورات ، وكم من مشاريع أسست في قاعات تدريبية ومن واقع تجربة ، تطبيقاً للآية الكريمة : "واسعوا في مناكبها".
خامساً: تعزيز وتثقيف الذات والعمل الدؤوب على تطويرها ، باكتشاف المواهب والامكانيات، وتنمية ورعاية هذه المواهب، وتوجد مقاييس عالمية تساعدك على اكتشاف مواهبك الضامرة.
سادساً: البحث عن الإيجابيين والفئة المنتجة والناجحة في المجتمع ، وتحاشي الانخراط مع العاجزين والسلبيين والفاشلين ، لأنك من الطبيعي أنك تجذب أشباهك ، ولا توقع عقوداً، كالزواج وأنت في مرحلة الخوف والعجز وتفاقم المشاكل النفسية عليك لأنك ستجذب أشباهك، فلابد من الخروج من هذه الدائرة أولاً قبل الدخول في مشاريع مصيرية من خلال خطة تطويرية .
سابعاً : ضرورة رسم استراتيجية جديدة في مكان غير المكان الذي تعيش فيه، في بيئة مباركة كالحرمين ، أو في غيرهما ، ومهم أن تكون استراتيجيتك الجديدة باشراف مختص في التغيير الايجابي ، للحصول على خطة مبسطة تسير من خلالها برؤى ومعالم واضحة ومحددة .
كتب هذا المقال بعد دراسة مجموعة كبيرة من الحالات التي تزورنا في الجلسات الاستشارية؛ لتحسين الحياة .
وأهم ما نوصي به :
أن كل عمل يبدأ بنية ، وإن كانت نيتك صافيةً ونقيةً وصادقةً لتحسين نوعية حياتك فسوف تجد من الله ما نويته " إنما الأعمال بالنيات " .
* محاضر أكاديمي سابق في جامعة الملك سعود - مستشار ومدرب في تطوير المواهب والمهارات