للأستاذة صفية حملي مع ألف تحية.!
بقلم الأستاذة / مطيرة عبدالعزيز الشمري *
لايسعنا في مقام كهذا المقام أن نخرج مابجعبتنا لمشرفة اللغة العربية في مكتب تعليم الخفجي الأستاذة صفية حملي ...
والتي تقاعدت هذا العام وكان قرارها صادما لنا،
لكن نود أن نقول إنها لاتقاس بالسنوات ولاتعد الانجازات بمرور الأيام وبمدة الإقامة ، إنما بالتأثير وبالعمل المخلص الدؤوب وبالقدرة على لفت النظر ونشر المعرفة وهي مازالت تهدي وتعطي وتتألق
ومبكر جدا عليها التوقف هنا،
إنما الخيرة ماجعلها الله في طريقها ،
كم تعلمنا من هذه الأستاذة الرقيّ وهيبة المشرفة،
كم رسالة أوصلت لنا عباراتها المحفزة وثناؤها النادر فهي لاتثني لأي سبب ،
وبالرغم من حساسية المعلمة تجاه الدقة
في نقد الدرس الا أن لدقتها وتركيزها روعة ولنقدها أثر ايجابي على الجميع
كم من خطأ نبهت عليه بصوت خافت ، وكم من نجاح أثنت عليه أمام الملأ ،لاوجود معها لخلافات أو تراكمات خلافات ، أو قيل وقال ، أو شحن ، او اكراه ، احساسٌ جميل يصل إلى المتلقي أو من تتعامل معه
توصله أحاديثها العادلة بين الجميع
،تخدم الجميع وتبادر ، أجمل من نادت بالفصحى حتى في أحاديثها الجانبية، وأعمق من أثرت المادة
وأيضا هي أختٌ كبرى للجميع
تقدّر الظرف وتستمع للحرف و تغض الطرف ،
علت وارتقت عند الجميع صفاتها
فكانت كما النجم البعيد المبجّلِ
صفيّةُ يشبهُ وصفها نسج اسمها
ويشبهها حبٌّ بعطرٍ مسجّلِ
تنزّهُ في درب المهمات عقلها
وتفتح بابا للجميع وتختلي
فإن كان علما استزدنا بعلمها
وان كان وجدا فهي بالوجد أطولِ
وفاء وعرفانا ذكرنا خصالها
وإن قصّر التعبير فالحالُ أكملِ
تقاعدها مبكّرٌ جدا إنما مبارك .!
ومباركٌ لها هذا الصيت الذي شيدته بإخلاصها وتفانيها ، ومباركٌ عليها حب كل من حولها ،
أستاذتنا الفاضلة من خلقت للعمل أسسا لاتحيد عنها مهما حدث، من أشعلت لمعلماتها مصابيح تنير لهن العتمات
إلى آخر لحظة كانت توصي وتعمل وكأنها هي من ستحصد النتاج ، جزاها الله عنا خير الجزاء
خسرنا بهذا التقاعد صرحا نفاخر به كل السنوات الماضية والقادمة أيضا ، وهذا ليس استنقاصا من قدر أحد إنما مكانة عالية خلقها عملها المميز، وحرصها والتزامها وحقٌ علينا لها
فيارب توفيقا وخيرا وسلاما يلازم حياتها وطريقها وعائلتها
شكرا بلا حد لجهودها،،
شكرا بلاحد لمسيرتها الرائعة
شكرا بلاحد للأستاذة صفية حملي ..
* كاتبة وتربوية