منفى النسيان
بقلم الكاتبة / مزنه حمد *
ما زلتُ ملقاة على الأرض ، ما يقارب ثلاث عشرة ساعة ، أنظر إلى ساعة الحائط إنها الثانية عشر صباحاً بعد منتصف الليل ، أنظر إلى الفراغ بدون تركيز ، يخيّل لي أنني رأيت مصباح السعادة مكثت برهة ثم أمسكته بيديّ سأخبئه في جيب الذكريات .
أتحسس المكان ، أجده فارغ وبدون لا شيء أصبحت يداي فارغه ، أبحث عني هناك في واحة خضراء ، أجدني لا أقبع إلا في بقعة ضحلة مغطاه بالسواد ، أدخل في رئتي كمن هائل من الأكسجين ، أزفره بعد مدة لربما ستخرج من رئتي أزهار شجرة الهندباء .
أراني غريبة عن ذاتي ، أنني لا أتذكرني ، وقفت ؛ ووقف معي كل سواد الليل الحالك أنظر ببطء ، المكان مغطى بالمرايا ، من هؤلاء النسوة بجميع المرايا تتشابه ثيابهنّ ، شعرهنّ ، وكل شيء ، أو أنهن متشابهات ...
صحيح تذكرت ... لقد رميت بمنفى النسيان.....
* كاتبة