'ماذا لو!'
بقلم الكاتبة / خلود الهوساوي *
أتعمد البقاء بمفردي حتى يتاح لي المزيد من الوقت كي أنسج الكثير من الأحاديث والدعابات و الكثير الكثير مع صحبة افتراضية حولي'
اتلكأ في كل شيء اقوم به حتى يبقون معي..!
فالغريب المحتجز في الوحدة لابد أن يألف كل شيء كي لا يبقى وحيداً .
ماذا لو خُلقت صبارة ذات جذور ممتدة ترضى بِ القليل و تقيم مراسيم عند قدوم الغيمات فرحاً بنزول حبات المطر '
أو ربما أكون نافذة في علية يسكنها مسن أكون سنداً له و عون في رؤية بهجة الأطفال و زرقة السماء و ربما أكون سبب في رسم ابتسامة طفيفة على ثغره.
أو لعلي أكون وردة حمراء قدمت كاعتذار إلى محب وكانت سبب للصلح.
لنخرج عن السياق قليلاً...
ماذا لو شددنا على الاستحقاق الذاتي داخلنا بعد أن تهالكت حباله و عشنا بنرجسية عالية مع حبٍ للذات!
ألم نكتفي من شبح التضحية الذي نهشنا وأضعفنا من الداخل الشبح الذي محى معالم شخصيتنا شبح مبيد.
لم يعد هناك شيء من مخزون حقنا المكتسب جمعينا بحاجة لصفعة قوية تعيد لنا التوازن و انتزاع مفهوم الروح الفدائية المغلوط لدينا.
كفانا تهميش و تضحية بِ أنفسنا لمن لا يستحق ذلك وقالها خير الأنام (و لِ نفسك عليك حق) .
٧:٥٠ص
* كاتبة ـ عضوة في رابطة كاتبات الغد
1 ping