أُمنية وحلم
بقلم الكاتبة / نوال الرشيدي *
في كِل صباح ... يتراءى لي لقاء مُنتظر
بِه سألتقي بطيور بيضاء ... تبتسمُ لي
تأتي لبرهة من الزمن .. تطلبُ مني النظر
إلى كل ما حولي بحب ...تْحطُ على ورودي الْمُلونة تتأملها كما أتأملُها أنا ...تتذوق الحب
العالق بين أوراقها ... ترتشف جمالها
وأُشاركُها كل نقاء تَحملهُ لي ... وحينما تُغادرني أستودع معها أُمنياتي وأحلامي
وتتراءى لي شَمس قادمة يَغمرني لونها الذهبي الزهو والتألق ....تأْتي لتمسح دموع الليل .... وخوف السقوط في أعماق الرهبة
تُزيح اعتصارات الظلام ...وارتجاف الأعضاء
تأتي ويمنحني نورها الساطع معطف من نور .... يُدفئ أطرافي المُتجمدة يعيدني إلى
ذاتي التي تعشق النور والحب ....
للروح التي تَطلق أمنياتها كل صباح ...
بقرب لقاءها بعالمها الوردي ...أدعو به كل
أطفال العالم ... ولكل القلوب التي لا تحمل داخلها عدا الحب .... وأُرحب بكل من كان معي ... ولكل من همس لي اطمئني مازلتِ بخير ... انهضي من خوفك ...تجردي من غطاء الليل الأسود ..وامنحي حروفك للقلوب العطشى للحب ... اعزفي أوتارك الجديدة وليكسو الفرح حروفك ونبضك ...ما زلتِ تحملين قلماً لم يتوقف أنينهُ بعد ... لكنهُ مازال بانتظار تلك الأُمنية التي غزاها الشيب
الأبيض وربما لن تأتي ... عودي بقلب الطفلة التي بداخلك لا تَمِلُ أنامُلها رمال الشاطئ
تغفو على رمالهِ الباردة ... يَمتدُ نظرها إلى الليل البعيد ... السماء النجوم والقمر ...
تُطلق أُمنياتها التي لم يُلوثها غدر الزمان ولا قلوب المرضى ...
عودي لفرحك وانتِ تغمسين قدميكِ رمال الشاطئ تمنحين الحب لعالمك الصغير ولضفائرك ...الْمُنسدلة وقهقهات السنين الماضية ... اغلقي صفحاتك القديمة وعانقي الأمل من جديد ... وجددي لقاءك مع قلبك الذي لا يحمل عدا الحب .
* كاتبة ، روائية