الوقت بدل الضائع
بقلم الأستاذ / عبدالله العنزي *
عرف الرياضيين وخاصة في مباريات كورة القدم وقت بدل الضائع بينما بباقي الالعاب في حالة حدوث أي اصابه او طاريء فيتم أيقاف الوقت مثل كرة السلة واليد و بكرة القدم لايوقف الحكم ساعته ويحتسب بعدها الوقت المتوقف به اللعب هذا بما يتعلق بالرياضة ، ولكن هذا الموضوع ليس ماود أن اتطرق به فالوقت بدل الضائع بيومياتنا كثير ولو اردنا حسابه لوجدنا أغلب اوقاتنا ضائعه ، فمثلاً الموظفين المسؤولين عن مراكز الخدمه بالجهات التي لها علاقة بخدمة الجمهور لديهم وقت بدل الضائع لو حسبناه لوجدناه كثير ربما يتجاوز اكثر من نصف ساعات العمل المحسوبه وهي ثمان ساعات ، فعندما تحضر لانهاء معاملة او موعد مراجعه طبيه تجد ان الشخص المختص لم يحضر لعمله بوقته المحدد الا بعد نص ساعه اي قبل رفع دفتر التوقيع او اقفال جهاز البصمة ، يأتي بعدها تناول قهوة الصباح وربما يتبعها وجبة الفطار ، وكذلك الدقائق الضائعه مع المكالمات الهاتفية ومتابعة مواقع التواصل الأجتماعي عبر الهواتف الذكية ، فكم ياترى اهُدر من هذه الساعات الثمانية من حساب المستفيد ، لذا نجد للاسف ضعف في الأنجاز الأداري ببعض الجهات الخدمية مما يطيل بعمر المعاملة قبل ان يتم انجازها وهذا يسبب هدر بوقت المستفيد ، وربما يساهم ذلك في تأخر تطوير اداء الجهة التابع لهذا الموظف ، وكذلك الحال بالنسبة للاطباء بانشغاله بحوارات جانبيه مع زواره من زملائه او اصدقائه على حساب المستفيد من المرضى .
قبل حاولي عشرين سنه أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية آنذاك جائزة التميز للاداء الحكومي بالتعاون مع معهد الأدارة بالمنطقة الشرقية وأقولها وبكل أمانه ساهمت هذه الجائزة بتطوير العمل بعدد من الجهات الحكومية وجنى المواطن ثمارها حيث كانت تعتمد هذه الجائزة على عدد من المقومات الأساسية لتأهيل الجهات المشاركة في المسابقة، ونتمنى ان تعود من جديد ، وكذلك الحد من ظاهرة الوقت البدل الضائع وان تكون مراكز الخدمة بكل قطاع مركزية أسوة بما هو معمول به ببعض الدول حتى في غياب الموظف المختص او تأخره يوجد من ينوب عنه لنقلل من هذا الوقت البدل الضائع.
التوقيع
دمت بخير ياوطن عين الله تحرسك من شر الحاقدين والحاسدين
* رئيس تحرير صحيفة الرائدية