اتخاذ القرار
بقلم الكاتبة / هاجر محمد *
إنه ذلك الشعور الذي يأتيك في تلك اللحظة التي يكون فيها عقلك يصارع قلبك، تأتيك الاختيارات من كل جهة ولا تدري ماذا تختار، لأن قرارا واحدا قد يحدد مصيرك إما حياة أو موت، حياة مع الاختيار الذي اخترته ان كان سيجمل حياتك ويفتح لك الابواب من حيث لا تدري، أم موت وأنت على قيد الحياة انتحار بطئ لأنك أخطأت باختيارك ذاك فأودى بگ إلى ركن مظلم....
في مثل هذا الصراع النفسي المؤلم تأتيك الأفكار من كل جهة ومعظمها أفكار سلبية تتداخل مع نفسگ الأمارة بالسوء وأحكامك المتسرعة التي لطالما جعلتك تندم مرارا ومع ذلك تكررها،في نفس الوقت تحتار من مستقبلك تخاف الذي سيحصل وان حصل كيف ستتعامل معه،تحتار إن كان قرارك صاءبا أم لا،ثم يشل تفكيرك في غمرة كل هذا وتضع يدگ على ذلگ الخيار الذي لاتدري مدى صحة صوابه المهم أنك أقنعت عقلك به،فان أصبت فأنت في نعمة وان أخطأت فمآلگ إلى الجحيم الدنيوي...تبقى تتحمل النتيجة الى آخر دقيقة في حياتگ...
تذهب الى هذا وذاك تسمع عبارات من شتى الأنواع فأحيانا تنتعش وأحيانا تذبل وأحيانا تتطور معركتگ مع نفسك!!
في غمرة ذلگ الصراع اللامتناهي كثيرا ماتتسرع وتختار مايضرك....ولكن الحل الوحيد في مثل هذه المواقف هو قول حكيم من أحد الحكماء الذين مروا بتجارب ومطبات أعطتهم درسا ليس من السهل التغافل عنه، طلب نصيحة من أحدهم ذكي مثقف شبع من صفعات الدنيا التي علمته الكثير نصيحة تقنعك حتى ان أبكتك كلام يوضح الطريق أمامك ويساعدك على معرفة ماتفكر به ان كان صحيحا أم لا،فإن ارتحت وعلمت بمدى صحة تفكيرك أو خطأه فسترتسم تلگ الابتسامة على شفتيك الممزوجة بتنهيدة الراحة والسكينة وينجلي ذلگ الخوف المميت وتسرع في تطبيق الحل الذي صار واضحا أمامك.فأهم خطوة في اتخاذ قرار هو وضع أفكارنا وفرزها أمامنا ذاتنا وعقولنا ومواجهة التردد المبالغ فيه الذي يولد العجز ثم طرح مافكرنا به أمام خبير حكيم.
يقول أحد الحكماء "عندما أحتاج إلى أتخاذ قرار ما، فإنني أقضي الكثير جداً من الوقت في مجرد التنقل والتحدث إلى أشخاص أذكياء".
1 ping