إلى متى ؟
بقلم الكاتبة / شريفة عبدالله الشهري *
يحزنني واقع شبابنا الحالي و تأثرهم بالأفكار الضالة والهدامة فقد تهدم وحدة وطن تعب واجتهد مؤسسوه لتوحيده وتحقيق الأمان والرضا للشعب فالمحزن حقا عندما يخاطر شاب في مقتبل عمره لقتل أرواح , و سفك دمائها , و سطو بنك , و تهديم مساجد جرائم تقشعر لها الأبدان ويرجون بتلك الجرائم الجنة أي جنة تطمح لها بعد و أنت تأذي الغير فالله سبحان وتعالى منع امرأة من الجنة بسبب هرة فماذا تظن بك وأنت تقتل انسان وهو الحامي لك بعد الله من المخاطر المحتمل حصولها لك , فالذي قتلته أفضاله لا تعد ، فهي عظيمة ويثنى عليها فمن الأخلاق والقليل من الانسانية إذا لم تستطع رد المعروف بمعروف فأقل فعل لرده أن تشكره على عمله الجبار الذي يخدم وطنه وأهله ويخدمك به ، شبابنا للأسف أصبح يخلط المواضيع ببعضها والتأثر بدرجة أولى بالمفسدين في الأرض والزاعمين بصلاحهم فالله ذكر تلك الفئة بقوله تعالى في سورة البقرة :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13)
فمن أعظم البلاء أن يزين للإنسان الفساد حتى يرى أنه إصلاح فلماذا الشباب لم يسعى إلى زيادة الأمان ومساعدة الجنود عكس الإفساد الذي أحدثوه فمن نظري أن تفسير عملهم سبب واحد هو أنهم يريدون تجربة حياة الذل والإهانة والخوف المستمر وتحري الموت في أي وقت ليشعروا بقيمة ما حرم منه غيرهم فطبيعة الإنسان لا يشعر بالنعمة إلا إذا فقدها أوضح دليل اللاجئين ينتقلون من بلادهم لبلاد بحث عن الأمان ويؤلمني أنهم يصلون للدولة الأخرى ليدفنوا بها .
ألم يعي شبابنا من الأحداث المتتالية نعمة أمننا الدائم الحمد لله فداعش ومن معه يظلون كذبة من عدونا حتى يدمر شباب هذا البلاد نسأل الله حمايتنا وبلادنا من كيد الأعداء .