بالأمل أعيش
للكاتبة / أمجاد الحارثي *
وكم سهرت من ليل
لأداري من حزن
وكم سكبت الدمع من عيني
لأزيح ما بي من ثقل
وكم لفظت أنفاسي
لأتحمل تعب وشقاء
فما يأست ومازلت
بالأمل أعيش
رحت أسقي الزهر
لأنسى مابي من كدرٍ
فرأيت الزهرة تضم نفسها
من برد الشتاء
ولمستها بيدي علها تدفئ
ونظرت إلى الفراشة وهي حولي
تدور بين الحقول
تريد رحيقاً يظمأ روحها العطشة
فما وجدت غير القليل
فأكتفت به وراحت للبعيد
وأنا مازلت ماكثة مكاني
فهل يا ترى هناك طريق أسلكه
كما تسلك الفراشة درباً آخر
يحميها ويضمها
ويأويها ويدفيها
فقلت في نفسي :إن بقي الأمل شعاع بقلبي
حتماً سيتغير كل شيء من أجلي .............
* كاتبة من سلطنة عمان