كيف السبيل للخروج من شِباك اتخاذ القرار؟
بقلم الكاتبة / ريناد حكمي *
اتخاذ القرار هو قرار بحد ذاته
-مثل انجليزي
نحن محاصرون بالقرارات التي من الممكن أن تكون قرارات مصيرية لا رجعة فيها، يحاصرنا القلق وتشتكي عقولنا من التفكير وتتساقط اقلامنا لنعجز عن اتخاذ القرار المناسب، ووضع خطة جديدة لأهدافنا، اذًا كيف يمكننا الخروج من شِباك تلك القرارات ونتخذ القرار المناسب بإذن الله؟
قبل كل شيء الجأ لله واستخير واذا تطلب الأمر استشير أهل الحكمة فلن يخيب الله عبدًا حنى رأسه له ثم استشار،ومن ثم توكل على الله، وجرب الخطوات التالية.
هناك أربعة مفاتيح رئيسية لاتخاذ القرار وهي:
حدد هدفك
جمع المعلومات ذات الصلة
اوجد الخيارات الممكنة
اتخذ القرار
نفذ وقيم
الخطوة الأولى، حدد هدفك:
هل تعلم ما الذي تريد أن تحققه حقًا؟
وهل لديك توقع مسبق إلى أي وجهه سيصل بك هذا الهدف؟
هنا في هذه المرحلة يجب أن تكون واضحًا قدر الإمكان وإلا لن تتم عملية اتخاذ القرار بنجاح وستبوء بالفشل؛ لأن تحديد الهدف بدقة هو بمثابة الأساس لعملية بناء القرارات الصحيحة، ومن الأفضل كتابة هدفك؛ فسيساعد ذلك على بلوغ الوضوح اللازم للعقل في كل مرة تقرؤه فيها.
الخطوة الثانية، جمع المعلومات ذات الصلة :
يجب عليك أن تجمع جميع المعلومات الخاصة بالهدف المنشود، واذا لم تتوفر لك بعض المعلومات الخاصة بهدفك فمن الأفضل تأجيل اتخاذ القرار لحين اكتمال المعلومات الناقصة.
الخطوة الثالثة، أوجد الخيارات الممكنة:
أن توجد لك أكثر من احتمال في مسارك وهذا يخلق لديك افكار جديدة جميلة وجيدة لتنفيذ خطتك، وهنا ذكرنا الخيار وليس البديل
والبديل هو أن يكون هناك مسار أو مسارين متاحين على الأقل بمعنى لن يكون البديل بنفس مسارك، فلا تقفز من مسارك وتذهب للبديل إلا بعد أن توجد كل الاحتمالات الممكنة في مسارك وتستخدمها، وعند الوصول لهذه النقطة تبدأ بتقييم خيارتك التي أوجدتها، وتبدأ بفحصها جيدًا وتتأكد من إمكانية تنفيذها على أرض الواقع للوصول إلى ما تطمح إليه.
الخطوة الرابعة، اتخذ القرار:
هنا ستتخذ القرار الحاسم بشأن هدفك لذلك عليك أن تحدد معيار للاختيار، وتبدأ بفرز جميع الاختيارات الممكنة التي أوجدتها في الخطوة السابقة، بحسب المعيار الذي اخترته لتتوصل للقرار المناسب؛ لأنك ستكون محاصر بالعديد من الخيارات، وتبدأ تختار من بين خياراتك الممكنة ما هو يفي بالمتطلبات الضرورية وهذا هو المعيار الأول، وباقية الخيارات التي لا تتناسب مع هذا المعيار يتم استبعدها، ومن ثم تأتي بالخيارات المتبقية والتي تفي بالمتطلبات الضرورية ثم تختار منها ما هو مرغوب به بشدة وما هو مرغوب به وهذا المعيار الثاني، ثم تخضع الخيارات الجديدة للمعيار الثالث والأخير وهي الأشياء الممتعة الإضافية (الكماليات) التي ترغب بوجودها، وفي هذه الخطوة ستستبعد بالتدريج الخيارات التي أوجدتها واحدة تلو الأخرى إلى أن تصل إلى الخيار المطلوب.
الخطوة الخامسة، نفذ وقيم :
بحيث تنفذ الخيار الذي توصلت إليه في الخطوة الرابعة؛ لأنك تكون قد وصلت للنقطة التي قد سعيت لها وهو قرارك النهائي ومن ثم تقيم عملك وصحة قرارك ويمكنك تغيير القرار مالم تصل إلى نقطة اللاعودة وهي النقطة التي تشعر فيها بناقوس الخطر يدق بابك في هذه الحالة نكون قد وصلنا إلى طريق اللاعودة، ويجب حل المشكلة ولا يمكن التراجع عن القرار.
* كاتبة
4 pings