نِعَمٌ لا تشعر بِها ولا تُقدِرها
بقلم الكاتبة / سارا الظاهري *
" قبل كل شيء حط ببالك إن الدنيا فانية ويوم القيامة تتمنى حسنة وحده "
سبحان من خلق الإنسان وأكرمه وغمره
بـ نِعَم لا تُعد ولا تُحصى
" أكررها حَرفياً " لا تُعد ولا تُحصى ..
دعني أذكر بعضاً منها :
الإسلام ، الإيمان
المال - بمعنى عدم الفقر - وليس كثرته السعادة ، الأهل ، الأصدقاء ...
أخيراً سوف أتطرق لِـ موضوع الصحة
ربنا أكرمك بنعمة البصر والسمع والعقل والحواس وغيرها
نركز على السمع
الأغلب وللهِ الحمد يستمع للقران وللأشياء المفيدة ولو كان قليلاً ..
ولكن البعض يستمع للموسيقى
ليس استهانة بحق الله جلَّ في عُلاه ولكن إتباعاً للهوى في حُب تلك المعصية والتعلق بها ..
ولكن تذكر قوله تعالى
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41)
البعض يستمع لها بمفرده والبعض مع الأصدقاء والبعض للأسف ينشرها أيضاً
أحبتي ألم تكتفوا من المجاهرة بتلك المعاصي ؟.
هل سَتتحملون أوزار من يسمعها معكم ومن يشاهدها عبر سنابكم أو غيرها من البرامج ؟.
تذكر أن تلك النعمة من الممكن أن يسلبها الله منك يوماً ما
جرب إغلاق أُذنك لمدة دقيقة ؛ تستطيع ؟.
أخيراً ، كُن حامِداً لله جلَّ في علاه على تلك النِعَم واستشعرها وقدِرها حق قدرها
ولا تُغضب ربك باستعملها في الحرام
سواء العين ، السمع ، اليد ... الخ
ياصديقي :
كُلنا نصيب ونخطيء وخير من يُخطيء
" الذي يتوب لله "
وتذكر بأن رحمة ربي واسعة ومادُمت على قيد الحياة فَ بابُ التوبة مفتوح ..
أقبِل على الله ولن تندم .
أسعدكم الرحمن دُمتم بخير.
* كاتبة ، عضوة في رابطة كاتبات الغد