قتلتني نظرة وأحيتني ابتسامة
بقلم الأستاذة / سلوى بادبيان *
قتلتني بنظرة ثم أحيتني بابتسامة
نعم أحيانا نظرة تفعل بك ما لا تفعله الآلاف الكلمات .
في الصف الثالث المتوسط كنت أخجل أن أقول لا لصديقاتي حتى لو كانت نعم ضد مبادئ وإيماني، كنت مسالمة لحد السلبية المفرطة .
و ذات صباح نسيت إحدى صديقاتي أن تحل واجب الجغرافيا وبدأت المعلمة تدور على الطالبات تفتش عن الحل ووصل دوري رأت دفتري وابتسمت لي وأكملت طريقها هنا أشارت لي صديقتي البعيدة عني في المقعد القريبة من القلب أن أعطيها دفتري لتريه المعلمة على أنه واجبها و لإني أخجل أن أقول لا وافقت على مضض ، ظنًا منّا أن سنتفوق على معلمتنا بمكرنا وهي كانت تتغابى لترى ماذا سنفعل ؟ وصلت معلمتي عند صديقتي أخذت الدفتر ونظرت للواجب وكنت في قمة الارتباك ثم نظرت لي وقالت : أين دفترك؟
قمت أبحث حولي عن دفتري وأنظر اليها وهي صامتة أغلقت الدفتر الذي بيدها لترى مكتوب في بدايته اسمي نظرت الي نظرة قاتلة وأنا تلميذتها المجتهدة ولم تنطق بأدنى حرف توجهت لمقدمة الفصل أعادت تلك النظرة ثم أخذت دفترها وكتبت به شيئا ما ، ثم توجهت للسبورة وبدأت درسها الجديد
وتركتني في حرب داخلية مع ذاتي كان جسدي على الكرسي وروحي وكأنها معلقة بين السماء والأرض أنهت الدرس وخرجت من الفصل ، وتلك الدمعة التي كنت أكابر كي لا تخرج مني طوال الحصة خرجت بركانا من عيني وقلبي جاءتني صديقتي تعتذر وقالت لي اذهبي اعتذري منها ، ولكني لا أستطيع أن أضع عيني في عيناها فأنا في 45 دقيقة كنت أتحاشى النظر إليها فكيف الآن أذهب اليها .
نعم أحيانا نظرة تفعل بك ما لا تفعله الآلاف الكلمات .
في الصف الثالث المتوسط كنت أخجل أن أقول لا لصديقاتي حتى لو كانت نعم ضد مبادئ وإيماني، كنت مسالمة لحد السلبية المفرطة .
و ذات صباح نسيت إحدى صديقاتي أن تحل واجب الجغرافيا وبدأت المعلمة تدور على الطالبات تفتش عن الحل ووصل دوري رأت دفتري وابتسمت لي وأكملت طريقها هنا أشارت لي صديقتي البعيدة عني في المقعد القريبة من القلب أن أعطيها دفتري لتريه المعلمة على أنه واجبها و لإني أخجل أن أقول لا وافقت على مضض ، ظنًا منّا أن سنتفوق على معلمتنا بمكرنا وهي كانت تتغابى لترى ماذا سنفعل ؟ وصلت معلمتي عند صديقتي أخذت الدفتر ونظرت للواجب وكنت في قمة الارتباك ثم نظرت لي وقالت : أين دفترك؟
قمت أبحث حولي عن دفتري وأنظر اليها وهي صامتة أغلقت الدفتر الذي بيدها لترى مكتوب في بدايته اسمي نظرت الي نظرة قاتلة وأنا تلميذتها المجتهدة ولم تنطق بأدنى حرف توجهت لمقدمة الفصل أعادت تلك النظرة ثم أخذت دفترها وكتبت به شيئا ما ، ثم توجهت للسبورة وبدأت درسها الجديد
وتركتني في حرب داخلية مع ذاتي كان جسدي على الكرسي وروحي وكأنها معلقة بين السماء والأرض أنهت الدرس وخرجت من الفصل ، وتلك الدمعة التي كنت أكابر كي لا تخرج مني طوال الحصة خرجت بركانا من عيني وقلبي جاءتني صديقتي تعتذر وقالت لي اذهبي اعتذري منها ، ولكني لا أستطيع أن أضع عيني في عيناها فأنا في 45 دقيقة كنت أتحاشى النظر إليها فكيف الآن أذهب اليها .
فكتبت رسالة كان حبرها دمعي وصدق اعتذاري
وجعلت إحدى الصديقات واسطة بيني وبينها وقفت بعيد وانا أنظر لصديقتي وهي تعطي معلمتي الرسالة اختلست المعلمة النظر إليّ ثم كأنها لم تراني وكأنها كانت تتوقع وقوفي بعيدًا وأنا أنتظر ردة فعلها , لم تكن معلمتي تريد أن تنتقم بل كانت تريد أن تربيني لا أنسى صنيعها معي طوال عمري , ثم شاء الله أن التقي وجها بوجه معها نهاية الدوام وجاءت عيني بعينها امتلأت عيناي بالدموع لإني كنت أقدر تلك المعلمة كثيرًا ولا أريد أن أسقط من عينها ابتسمت لتخبرني بابتسامتها أنها راضيه عني ونظرت لي نظرة محبة وقبول وابتسمت حبًا وفرحًا وعزمًا على التغيير
كان تعاملها معي أكبر دافع لي لأتغير , غيرتني بصمت دون أي كلمة نظرة كانت كفيلة أن تحيي بداخل ذلك المعدن الطيب وابتسامة عززت بداخلي روحي التغيير فكيف لي أن أنسى صنيعك معي معلمتي .
علمتني أن أقول لا للخطأ وان لا أخجل أبدًا من ذلك , علمتني أن اقول لا حينما تكون نعم ضد مبادئ
نعم أخطأت كثيراً و هنالك أشياء ندمت على فعلها لكني أتعلم و أتغير نعم انا قد اتغير فأنا لا اختلف كثيراً عن بقية البشر ولكنني قد اكون مختلفة بشيء واحد فقط، انا اقاوم ولا استسلم بسهوله حتى افقد كل قواي. ، لست ممن يعتقدون أنهم بلا عيوب لا بأس بالخطأ ف أنا إنسان, من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب, كما في الحديث" كل بني آدم خطاء, وخير الخطّائين التوابون"
والتوبة تجعل الإنسان يعيش في هدوء داخلي حالة من السلام مع الذات بعد ما أهلكته الذنوب , الحدث كحدث ليس له طاقة ليغير مسارك ولكن ردة فعلك هي من تحدد المسار فالعالم الخارجي لا يؤثر عليك حتى تأذن له أنت بذلك , الآن أراه حدثا صغيرا بما عشت بعده من أحداث آلمتني وغيرت بي الكثير ولكني كل مرة كنت أستمد من نظرة معلمتي القاسية سياسية الحرمان التي تصاحب الابتلاء في الحياة لكي تأتي بعدها ابتسامتها الطاقة الإيجابية بعد النظرة القاتلة كانت بمثابة درس فهمته مع الأيام أحيان كي نتغير لا بد أن تقسو علينا الحياة كثيرًا لذلك نحن نُبتلى إرادة الله وحكمته في المنع والحرمان أننا لا بد أن نصبر ونرضى ولا يمنعنا الحزن من اعادة المحاولة والوقوف مرة أخرى والسعي نحو تحقيق أحلامنا وتصحيح أخطائنا ليأتي بعد ذلك العطاء ونحن ندرك قيمته وكيفية الحفاظ عليه , و أن من وضع الرحمة في قلوب البشر ليستطيع بها أن يعفو عن أخطاء بعضهم البعض قادر أن يرحم ضعفي وحاجتي ويعينني في كل مرة على الوقوف من جديد ويضع بطريقي من يكون عون لي على ذلك كيف لا وهو سبحانه الرحيم اللطيف
همسة :
لكل معلم إياك أن تكون ردة فعلك لأخطاء طلابك ردة انتقام بل اجعلها ردة تعليم وتربية بحب وحنان فأنت كمعلم قد أعطاك الله شرف مهنه تصنع بها إنسان والإنسان هو من يصنع التاريخ فأنت يا أيها المعلم صانع أمة وصانع تاريخها وليس معلم تؤدي واجب مهني بحت .
وجعلت إحدى الصديقات واسطة بيني وبينها وقفت بعيد وانا أنظر لصديقتي وهي تعطي معلمتي الرسالة اختلست المعلمة النظر إليّ ثم كأنها لم تراني وكأنها كانت تتوقع وقوفي بعيدًا وأنا أنتظر ردة فعلها , لم تكن معلمتي تريد أن تنتقم بل كانت تريد أن تربيني لا أنسى صنيعها معي طوال عمري , ثم شاء الله أن التقي وجها بوجه معها نهاية الدوام وجاءت عيني بعينها امتلأت عيناي بالدموع لإني كنت أقدر تلك المعلمة كثيرًا ولا أريد أن أسقط من عينها ابتسمت لتخبرني بابتسامتها أنها راضيه عني ونظرت لي نظرة محبة وقبول وابتسمت حبًا وفرحًا وعزمًا على التغيير
كان تعاملها معي أكبر دافع لي لأتغير , غيرتني بصمت دون أي كلمة نظرة كانت كفيلة أن تحيي بداخل ذلك المعدن الطيب وابتسامة عززت بداخلي روحي التغيير فكيف لي أن أنسى صنيعك معي معلمتي .
علمتني أن أقول لا للخطأ وان لا أخجل أبدًا من ذلك , علمتني أن اقول لا حينما تكون نعم ضد مبادئ
نعم أخطأت كثيراً و هنالك أشياء ندمت على فعلها لكني أتعلم و أتغير نعم انا قد اتغير فأنا لا اختلف كثيراً عن بقية البشر ولكنني قد اكون مختلفة بشيء واحد فقط، انا اقاوم ولا استسلم بسهوله حتى افقد كل قواي. ، لست ممن يعتقدون أنهم بلا عيوب لا بأس بالخطأ ف أنا إنسان, من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب, كما في الحديث" كل بني آدم خطاء, وخير الخطّائين التوابون"
والتوبة تجعل الإنسان يعيش في هدوء داخلي حالة من السلام مع الذات بعد ما أهلكته الذنوب , الحدث كحدث ليس له طاقة ليغير مسارك ولكن ردة فعلك هي من تحدد المسار فالعالم الخارجي لا يؤثر عليك حتى تأذن له أنت بذلك , الآن أراه حدثا صغيرا بما عشت بعده من أحداث آلمتني وغيرت بي الكثير ولكني كل مرة كنت أستمد من نظرة معلمتي القاسية سياسية الحرمان التي تصاحب الابتلاء في الحياة لكي تأتي بعدها ابتسامتها الطاقة الإيجابية بعد النظرة القاتلة كانت بمثابة درس فهمته مع الأيام أحيان كي نتغير لا بد أن تقسو علينا الحياة كثيرًا لذلك نحن نُبتلى إرادة الله وحكمته في المنع والحرمان أننا لا بد أن نصبر ونرضى ولا يمنعنا الحزن من اعادة المحاولة والوقوف مرة أخرى والسعي نحو تحقيق أحلامنا وتصحيح أخطائنا ليأتي بعد ذلك العطاء ونحن ندرك قيمته وكيفية الحفاظ عليه , و أن من وضع الرحمة في قلوب البشر ليستطيع بها أن يعفو عن أخطاء بعضهم البعض قادر أن يرحم ضعفي وحاجتي ويعينني في كل مرة على الوقوف من جديد ويضع بطريقي من يكون عون لي على ذلك كيف لا وهو سبحانه الرحيم اللطيف
همسة :
لكل معلم إياك أن تكون ردة فعلك لأخطاء طلابك ردة انتقام بل اجعلها ردة تعليم وتربية بحب وحنان فأنت كمعلم قد أعطاك الله شرف مهنه تصنع بها إنسان والإنسان هو من يصنع التاريخ فأنت يا أيها المعلم صانع أمة وصانع تاريخها وليس معلم تؤدي واجب مهني بحت .
وقفة :
حينما أذكر الألم الذي صاحبني من نظرة معلمتي أتذكر قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللَّهِ وَأَيمانِهِم ثَمَنًا قَليلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُم فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنظُرُ إِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ وَلا يُزَكّيهِم ولهم عذاب اليم)
ليس نظرة عتاب بل لا ينظر اليهم الله عزوجل أبدا لا ينظر اليهم نظرة الرحمة يالله ما أقساها من عقوبة فأنّى السعادة لمن لا ينظر اليه ربه .
اللهم إني أسالك أن تنظر لي نظرة رحمة تغنيني بها عمن سواك
حينما أذكر الألم الذي صاحبني من نظرة معلمتي أتذكر قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذينَ يَشتَرونَ بِعَهدِ اللَّهِ وَأَيمانِهِم ثَمَنًا قَليلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُم فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنظُرُ إِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ وَلا يُزَكّيهِم ولهم عذاب اليم)
ليس نظرة عتاب بل لا ينظر اليهم الله عزوجل أبدا لا ينظر اليهم نظرة الرحمة يالله ما أقساها من عقوبة فأنّى السعادة لمن لا ينظر اليه ربه .
اللهم إني أسالك أن تنظر لي نظرة رحمة تغنيني بها عمن سواك