عليك بهذا الدواء
بقلم الدكتورة / مي العنزي *
التداوي سنة حسنة أرشدنا الرسول إليها بقوله (يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً) وإن أردت أن تحيا حياة طيبة عليك أن تتحمل مسئوليتك في تداوي جروحك النفسية وأمراضك العضوية بحثك عن الدواء عند الألم, المشكلات, المرض هو يدل في العمق على إيمانك القوي بالله الشافي وأن الله ما وضع داء إلا وأنزل معه دواء علمه من علم وجهله من جهل كما جاء في الحديث الشريف.
المؤمن القوي المتوكل هو الذي يطمئن قلبه بالله وتتحرك جوارحه سعيا وراء الدواء الذي يناسب حالته مع تيقنه أن ما أصابه من سوء يحمل في طياته رسالة نور من الله ستحسن حياته.
هنا سأخبرك عن دواء فريد من نوعه لا يحضر في المعامل الكيميائية وليس له تاريخ انتهاء ,فعاليته مؤكدة بإذن الله ودون أثار جانبية .
دواء متجدد ,معلوم وغائب عن كثير في نفس الوقت. وقد أرشدنا الله إليه في القران الكريم هو سحر لمتاعب الحياة لمن يحسن استخدامه قال تعالى : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم).
(ولئن شكرتم )الشكر والامتنان لله على نعمه الصغيرة قبل الكبيرة التي لا نلقي لها بالا والتعايش مع هذه اللحظات بعمق فكريا ,مشاعريا وسلوكيا يجعل قلبك ينبض بالحب من جديد ,روحك تسكن وتطمئن ورئتاك تتنفس هواء نقي.
(لأزيدنكم) وعد من ملك الملوك بأنه سيزيدنا بلا حدود من العافية, الرزق, السعادة والكثير مما نحتاجه وأكثر.
لك أن تجرب هذا التمرين يوميا قبل النوم أو عند استيقاظك في الصباح :خذ دقائق معدودة واكتب خمسة من نعم الله عليك ابتداءً من الماء البارد ,عيش هذي اللحظات واسمح لروحك أن تحلق نحو السماء ثم حدثني بعدها عن الخير والبركة في حياتك.
كن ممتناً لله لتكون عبدا شكورا وسعيدا.