أمتلى جوف النار بنا !
بقلم الكاتبة / وجدان الكثيري *
أين هم الذين وصفهم الله عز وجل بإنهم خير اُمة اُخرجت للناس؟
أين هم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ؟
أصبحنا اُمة كبيرها يرى إن الدين عبء أنهك عاتقه ويكاد يقبض على دينه كالقابض على جمر ، إما صغيرها فحدث ولاحرج !! .
أصبحنا معجبون بما يفعله الغرب وتناسينا إن إسلامنا دين الحق و ما سواه كان باطلاً ، ولا يتخلى عن إسلامنا إلا ضُعاف النفوس بغية شهواتهم الدنيوية و أرتكاب المحرمات التي نهانا عنها الله وحذرنا منها رسوله الكريم تحت مسمى ( الليبرالية) .
قلوبنا باتت عامره بحب الدنيا وحب الذات فقط!.
الدين لم ولن يكن عسر ابداً إلا على المنافقين و أصحاب القلوب الهاويه الغاويه عن الحق..
أصبح الفساد في كل بقعة من بقاع الأرض ، ولكن لا أحد ينوي التدخل او النصح وقد نسينا قول الرسول ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
فمن رأى منكم منكراً وقادر على تغييره فيبادر بفعل الخير لعلها تشفع له ، كفاكم تبلداً نحن من خصنا الله بشفاعة نبيه محمد صل الله عليه وسلم ، لماذا لا نستغل هذا الإحسان العظيم و نبادر ونسارع بالطاعات لنفوز به؟
لماذا نماطل بالعبادات و نؤجلها و كأننا نعلم بموعد فصل الروح عن الجسد ، لماذا لا نهم و نبدأ مع الله و ثم مع أنفسنا بصفحة جديدة .
لنسارع بالتوبة ليرضى الله عنا ويتقبل مننا أعمالنا ويمحوا لنا الخطاية فنحنُ لسنا معصومين عن الخطأ ! لنبدأ و نجاهد بالتوبة النصوحة قبل أن يأتي ذلك اليوم الموعودين به يوم لن ينفعنا فيه لا والد ولا ولد فقط أنت و عملك ، إما ان نؤتا كُتبنا بيميننا و نستوطن بجنة حجمها حجم السماوات و الأرض، جنة عظيمة لاعين رأتها ولا اُذن سمعت بها و نكن من الفائزين المخلدين فيها ، و إما أن نؤتيه بشمالنا ونكن من الهالكين الخاسرين .