غفران الحُب
بقلم الكاتبة / وجدان الكثيري *
يا جارح القلب و هادمه بالهجران
حلفتك بالله ألم يحن و يفتقد الكيان؟
هدمت الفؤاد و أبكيته بالحرمان
أسقيتني كأس المر وما المرُ إلا للعدّوان
أهديتك مهجتي و أهديتني الخذلان
خاضعة أنا وقلبي ولم نفكر بالعصيان
كنا أنا و أنت بالحب كالورد في البستان
كان حبنا عظيم حتى لا يستوعبه قلبان
بنيت العشق في مهجتي و باتت موطن الأوطان
أحتويتني في قلبك و جعلتني في دنيا الأمان
كنت أقرب لي من الوريد وأقرب من الشريان
أحسستني بالدفء حتى أهديتك الوجدان
كنا أنا و أنت في صفاء ونقاء الحب كطفلان
كُنت تخطُ لي أشعار الحب و تبادلني الإحسان
كلما هممت بالكلمِ و الغزلِ أغلقت المسمعان
خدشت الروح و قتلتها حتى أنهمر المدمعان
سألتك بالله ألم تكف بملء قلبي بالأحزان؟
ألم تشتاق لمعشوقتك و ألم تشعر بالفقدان؟
صفحتُ عنك عندما اشتقت و طلبتني الحنان
غفرت لك و أحببتك كسابقي وأهديتك النسيان
سأفتح لك ذراعي و أرحب بك لكي نجبر الخاطران