عندما تستذيب ثعالب الإعلام.... اسامة فوزي انموذجآ
بقلم الدكتور / محمد قدر السرحاني *
بداية وحتى يكون لدى القارئ اضاءةً يطل منها على مضمون المقال هذا الرجل هو صاحب عرب تايمز التي تصدر في هيوستن وكل ليلة يطل من نافذة البؤس واللؤم ونكران الجميل ليشتم رموزًا عربية ً بلغةٍ هابطةٍ معتمدًا أسلوب الردح وتقذير الألفاظ ؛ فهو الآن يستخدم قناته على اليوتيوب شاتمًا رموز من عروبية من العيار الثقيل كخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، والشيخ محمد بن زايد ،وملك البحرين ويقسو على أمير الكويت وقبل ذلك سلطان عُمان، وكان قد أساء كثيرًا لملك الاردن الراحل الحسين بن طلال والشيخ زايد عليهما رحمة الله، ويكاد لم يبقِ زعيمًا عربيًا إلا ولفق عليه مما لايليق ان يذكر في هذا المُقام وللقارئ المُقدر. قد يسأل سائلٌ لماذا الآن أرد على المدعو أسامة فوزي وهذا التساؤل لو حصل فهو على قدرٍ كبير من الشرعية وقد يكون مشروعية وشرعية تُمنح لمقالي وتفتح أمام المتلقي مُنغلق الأبواب التي لطالما اغلقناها تكرّما وشيمةً لوأد الفتن التي تطل رؤوس ثعابينها بين الفينة والأخرى لكن وعي الشعوب وحكمة القادة تقف سدّاً منيعاً لوأدها في حينها............. المدعو أسامة فوزى الذي تنفّع من دولة الإمارات العربية سنوات عدة معلما في مدارسها وكلياتها ثم جعلت منه إعلاميًا واقترب من اعتاب قصر الشيخ زايد رحمه الله وبكرم الفلاحي دخل القصر وأصاب الفيء وصار يكتب في الصحف الاماراتية منصف السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات ووصل لموقع تحرير بعض الصحف الإماراتية ووظفت الامارات والدة المقدم المتقاعد من الجيش الاردني بعد ثبوت تورطه في احداث ايلول عام 1970 اقول وُظِّف في الامارات في معهد اللغات ففوزي الترشيحي نسبة لبلدة ترشيحا في فلسطين الحبيبة كان مدرس اللغة الإنجليزية في مدارس الثقافة العسكرية الأردنية وكان يسكن في معسكر الزرقاء كغيره من ضباط وضباط صف الجيش العربي.ولما ثبت تورطه مع بعض اقرانه في احداث عام 1970 وكان ضابطآ ومؤتمن على الاسرار العسكرية التي كان يسربها للتنظيمات التخريبة تم احالته بتسامح كبير من القيادة الهاشمية على التقاعد بكامل حقوقه التقاعدية .ذهب بعدها لدولة الامارات يحمل شهادات خبرته في الجيش الاردني فعمل هناك وبعد انكشاف ابنه اسامه وطرده من الامارات وياسبحان الله ان السفارة الامريكية تتلقفه ليكون اسامة فوزي مواطنآ امريكيآ خلال ايام قليلة وعندما ذهب لتجديد جواز سفره الأردني في السفارة الأردنية في امريكا مُنع تجديد الجواز وعندما ارادت السفارة التحفظ عليه فاجأها بجوازه الامريكي كمواطن يملك بيتآ في هيوستن وله نشاطه الإعلامي كصاحب مطبوعة وحصل والده كذلك على ذات الامتياز في امريكا مما يكشف الجهة التي تيسر اموره هناك والتي يحاول اسامة ان يتبرأ منها دون أن يسيء لها.اعتقد اتضحت للقاريء الكريم الصورة كاملة عن اسامة السبعيني الذي لازال متصابيآ ...اما لماذا الحديث عن اسامة الآن؟؟ فالرجل نشط بشكل غير مسبوق في كيل التهم ببذاءة للشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان ويتحدث بخبث ظاهر وجلي عن شؤون داخلية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ويستغل الأزمة الحالية بين قطر وشقيقاتها وهنا لايمكن ان يكون مصادفةً لقائه بجمال الريان مذيع قناة الجزيرة وتخصيص حلقات يبثها اسامة عبر اليوتيوب ويستشهد بحديث جمال الريان ولن اتحدث عن جمال الذي كان مذيعآ لنشرة اخبار الثامنة في التلفزيون الأردني واعرفه جيدآ فقد كنت حينها اعمل في الجانب الأمني في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون. مااود قوله أن الرجلين يعملان لمصلحة جهة هي ليست قطر وإنما ذات الجهة التي تسعى لتأجيج الصراعات العربية العربية ولذلك اجدني ملزمآ بكتابة هذا المقال ليعرف اهلي في الخليج العربي أن هناك طحالب إعلامية لاترى في التواد والتراحم والتلاحم العربي مايحقق هدف ُصُنّاع هذه الأدوات الخائنة لعروبتها ودينها ومهنة الإعلام.. فمن يتحدث عنهم بسوء اسامة هم رموز وقادة وولاة أمر لهم المكان الأجل الأرفع بين ابنائهم واخوانهم الشعب العربي الكريم ومهما يكن الأمر فإننا لانحتمل كلام هؤلاء الغربان خُدام مغتصب وطنهم الذي على ثراه الشريف سقط الكثير من الشهداء من أبناء العرب شم الانوف..... وزعماء بحجم من ذكرت من المعيب ان يتعرض لهم سقط القوم بل إن هؤلاء السقط إنما يتم احتسابهم على العرب ظلمآ وزورآ وتلفيقآ.. فاحذروا يا بني قومي في خليج العروبة الإصغاء لهم فهم افّاكون باعوا بسوق الخيانة دمهم واوطانهم..... واخيرآ اتوجه الى الله سبحانه بأكف الضراعة اليه سبحانه ان يحفظ اوطاننا وشعبنا وولاة امورنا لما فيه خيرنا ..ّ......
* أستاذ الثقافة الوطنية والعسكرية جامعة آل البيت الأردن