عجزت أن ابقى طيفك
بقلم الكاتبة / أشواق علي *
أين انت حينما احتاج اليك البعيد دائما بروحك واحساسك القريب مني المغرور كل تلك العبارات لم تكن الا عتب محبه وتركته ورحلت لعدد ايام وكانك تهرب مني كعصفور في قفص تحرر من بعد ان كان سجين وراح لفضاء الحرية ليست تلك اعذار فقد كنت لك مدينة تفتقد غيابك في كل لحظة تخاف أن تخبرك لكي لا تمل من سؤالها ، تُرى اي حبا كان بقلبك لي
هل كنت أنا من أحبك ولم اكن اعلم لأنني جديدة بعالم المحبين فلعلك علمتني امرا كنت اجهل أن لا اتقدم خطوة بالحب دون ان تسبقني فيها فوارق فكرية ومشاعر وغرام لم تشهد ولادة طبيعية بل كانك قيصرية اضطرارية ربما ، فالمرأة عندما تحب لا تعرف الكذب تحب بكل جوارحها لما انها عاطفية اكثر عنك ولكن كنت اقرا لقيس وليلي وكيف العشق به
جن جنونه وروميو جوليت والحسناء والوحش وعندما اكون اجوب الشاطئ وارى المحبين كما ارى النجوم في ليلاً صافي وسماء مليئة بالاجرام جميل الأحساس حينما تستطعمة وتبتسم لمشاهدتهم وتقول لنفسك متى يحين دوري والقى الحب بهذه الحياة الكبيرة تلك موسيقى البيانو تحرك المشاعر وهدوء الليل كنت اتذكرك واقول هل استطيع ان اخاطرك بعقلي ام انسحب من وهم الحب فلست قوية كفاية لاخوض فيه فان لم يكن يعبر عن السلام الوجدي الروحي لا اريده فقد خسرت من كانت تحبك بحجم الفضاءات فرغم عدم وجودك لم يسبب لي قلق بحياتي ولن انهزم
فسأترك لك رسالة رحيلي على هاتفك حينا تراه اعلم اني اعتزلتك بقلبي وروحي وشغفي ايضا فالحب شغف يلهم الحياة حياة اخرى لتكون كثلوج على قمة سفوح جبالي الشاهقة تشبة الالب تلامس الغيوم وحبات المطر الباردة وينابيع الماء ومزارع العنب والقصر القيصري فكنت اطمح لشرب ماء ينبوع حبك فلم استطع اتعلم لن اعيد قصة الذكريات معك لو لبرهة يكفي ان استمتع بقراءة الروايات فرواياتي عنوانها ( عجزت آن آكون طيفك) رحلت معك
وذهبت ونمت وطيفي بجوارك كأم تحرس طفلها اعجزت ان تكون اسطر جميلة لحياتك ولي انتهت تلك الرواية بأن اتسامح معك وارحل فلا خسارة هناك في القصة سوا حبرا وصفحات لم تكتمل لكنها تكمل الحب للحياة بمرآة جديدة تعكس صورتها بتفاصيلها والتصالح يبقيك حياً فالورود تظهر الجمال ويأتي من يقطفها ومن يقدرها لا يقطفها يسقيها لتعيش اطول وتجمل ارضة الاهتمام جميل والاجمل البقاء والأستمرار كصفحة رسام بمرسامه يختار الالوان والاقلام والريشة والعنوان فيرسمها ليس بيوم او يومان على مهل يتجاذب الافكار والخواطر ويغمسها بالمشاعر ويلتهمها بلوحة فنية لا تقدر بمال ان نبعت من قلب خالص وترجمت المِعَانْ وانتهى الكلام الى اللقاء يا من كنت احسبه فارس الأحلام ستذكر ذات يوم من هي انا ، فطيفي عجز الآن.