بانتظار القرار
بقلم الأستاذ / فالح الصغير
إذا توقف الجهاز حكوميا أو خاصا في مكانه، يعد متخلفا عن زمنه، وفاقدا لقيمته المستقبلية، من المهم جدا الدخول في سباق مع متطلبات التطور السريعة بكل أفراده بالدراسة والدورات التدريبية الفاعلة. الخوف من التطور حالة تصيب البعض يرفض أي جديد حتى لو كان موظفا لأنهم يتوهمون أنهم سيأخذون كراسيهم ويغادرون وظائفهم ليفقدوا مميزات الوظيفة وعلاقاتها. منذ دخول الكمبيوتر أصاب الجهاز بعضهم بالخوف والريبة، وبصمت لا حراك فيه لأنهم وضعوا حاجزا نفسيا أمام تشغيله، لكن هؤلاء قلوا بشكل كبير ولله الحمد.
• مبروك لوزارة التعليم إلغاء المعاملات الورقية، والعمل بالإلكترونية، بعد قرار الوزير د. أحمد العيسى باعتماد العمل بالمراسلات الإلكترونية لجميع المعاملات الصادرة إلى إدارات التعليم، وبالمراسلات الإلكترونية الصادرة من إدارات التعليم إلى الوزارة، حاليا تستثنى المعاملات التي يتطلب العمل عليها وجود الأصول (المستخلصات المالية).
خطوة جيدة من الوزارة، عسى أن يشمل التعليم بجميع المراحل الدراسية وعدم الاعتماد على الكتاب الورقي كثيرا وهو ما يتطلب عملا تدريجيا لا يطول انتظاره وتنفيذه في البداية سيصطدم بمعوقات يمكن للوزارة التغلب عليها بوسائلها المختلفة وخبرتها الطويلة، العالم كما هو معروف يتطور تقنيا بسرعة، وهو ما يضع أمام الوزارة مسئوليات تاريخية بنقلة نوعية في التحول من الورقي إلى الإلكتروني بالمناهج التعليمية والتخفيف من ثقل الحقيبة المدرسية في حمل الطالب والطالبة لها وتعليمها من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية وربما الجامعية يعانون من ثقل الكتب الدراسية، لذلك الانتظار منذ زمن بأن يخف حملها ويتعود على استخدام الأجهزة الحديثة من «لاب توب» وغيره في التعليم بكل المراحل.
يقظة:
• الواضح الاستيعاب السريع بالمراحل العمرية للتطور التقني، وهذا ملاحظ في استخدامهم للتقنية في البيت وخارجه، لهذا تقبل الطلاب للمناهج الجديدة لا صعوبة فيه، بانتظار قرار جديد لعله يتحقق قريبا.
( اليوم )