عندما احتسي ندمي
بقلم الكاتب / سامي بن أحمد الجاسم *
نادم ولكن ما جدوى الندم بعد أن سلبت الحقيقة لذة الحلم ، وأصبحت انتظر بيأس حدوث المعجزة وتغير الحال.
بحثت عن الاستقرار معك فوجدت نفسي تريد الفرار منك وأردت الأمان بين حناياك فلم أجد منك الا التوتر والقلق وشحوباً غير لون الوجه وبدل المسميات وذبح الأماني .
لا زلت استرسل في التجربة الفاشلة وأتمادى في السرد لأصنع حكاية لا نهاية لها ، وأغلف اللحظات الحزينة بألوان الطيف رغم أنها لا تقبل الا لون السواد المخيف .
استجدي الانتظار وأبرر التقصير وأعلل تجنيك لعلي في النهاية أظفر بيوم مختلف وتعامل مميز لكن تتشابه الأيام ولا تختلف المواقف وتبقى أنت كما أنت غارقاً في سلبيتك وأنانيتك وابقى أنا متيبساً كأن لا شيء منك يحيني او يسري بعروقي .
شيء بغيض أن يخونك هدفك رغم أنك ألبسته التاج وتأمل أن تزهو به فتكون في النهاية منكس الرأس ، يتعاظم املك في الغد برغبة جامحة فتجد كل شيء في غدك قد خذلك واستسلم بانهزامية للفشل والتكرار.
ما اصعب ازدواجية العطاء وبيروقراطية الاتجاهات وسيادة الفشل على كل القرارات وكأن لا شيء يستحق أن نبكي على فقده او نتحسر على عدم وجوده.
أفاخر بشهامتي وأتباهى بطيبتي وأخذ العزاء في أحلامي الكبيرة التي اندثرت وأتعالى على خيبتي واردد كل مساء هل للتعاسة وجه لا يرى ؟
انطوي بحساسية مفرطة استشفع أيامي أن لا تتعجل بالرحيل فما ولد في لحظة انكسار فقتل وهزم الامنيات والرغبات والاحلام لا يمكن أن يستمر لأني في النهاية سوف ابحث عن ذلك الطفل المدلل البريء بداخلي الذي رجم بلا رحمة حتى الموت .
ربما في الغد أجد شيء بداخلي يلح علي بإصرار لكسر وطرد السلبية والوهم والتريث والتسويف بحياتي فيعودون مهزومين من حيث أتوا فقوتي ستكون الفارق .