كيفية علاج داء الزﻻقي" celiac disease"
بقلم : د. وليد بن عفنان التميمي *
الحقيقة أن الجواب غير متوفر حاليا ، ولكن فهم المرض يجعل التعامل معه أسهل. ولفهم المرض علينا أولا التطرق لمادة الغلوتين" gluten " الموجودة بالقمح والشعير والجاودر "rye" وهي عبارة عن مركب بروتيني يشكل 80% من البروتين في القمح يتم استخراجها بتمرير النشا في كيس قماشي يحتوي على القمح ثم يتم عجنه فيترك مادة الغلوتين لاستخدامه كمادة مضافة في بعض الأطعمة لزيادة البروتين فيها وتجد أنه مكتوب في مكونات المنتج.
المصابون بداء الزﻻقي ﻻ يستطيعون تناول القمح لوجود هذه المادة لما تسببه لأمعائهم الدقيقة حتى الفتات منه.
بحيث يقوم الجسم بالاستجابة لهذه المادة بتكوين أجسام مضادة تهاجم نسيج أمعاء المصاب نفسه وتسبب لها الأذى فتصبح المواد المغذية غير قابلة للامتصاص إلى الجسم مما يسبب انتفاخات وألم بطني، التهاب المفاصل وضبابية العقل " foggy mind" .
جميع هذه الأعراض قد تكون موجودة بدون داء الزﻻقي وهنا نسميه " حساسية للغلوتين".
كثير من مشاهير العالم بدؤوا ينتقلون إلى هذا النوع الجديد من الأطعمة الخالية من الغلوتين لما له من نتائج إيجابية على داء الزﻻقي والصداع وطيف التوحد.
فيما يخص التوحد فحمية الغلوتين ليست بسبب الحساسية ولكن البحوث أثبتت أن هناك أغذية معينة تؤثر على النمو العقلي لبعض الأطفال وتسبب أنواعا من السلوك التوحدي ومع أن الطفل للوهلة الأولى سيبدو عليه الجوع إلى أنه مع الوقت سيعتمد على الأطعمة الأخرى ومعرفة من هو على القاعدة الأولى .
بقي لنا التذكير أن استخدام الأغذية الخالية من الغلوتين كحمية لانقاص الوزن ليست الطريقة المثلى ، بتمارين الايروبك وتمارين الجسر والتقليل من الأكل بشكل عام وتنويعه تستطيع أن تخسر الوزن على المدى البعيد دون خسران العناصر الغذائية.
وطبتم وطاب حالكم.
* اختصاصي طب المجتمع والصحة العامة