بين ترف التخطيط وضرورته
بقلم الأستاذة / نوف عطا الله العنزي *
إن المتأمل لأهداف رؤية المملكة 2030، ونخص منها مجال التعليم ، يجدها قد بُنيت وفق نظرة ثاقبة وعقلية فذةّ ، تعرف أين نحن الآن ؟ وإلى أين نحن ذاهبون ؟ وكيف سنصل إلى ما نريد؟
إن عقلية سيدى ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان أثبتت أن شبابنا لديهم الكثير ليقدموه ، وأن لديهم من الخبرات والتجارب والطموحات ما يكفل رسم صورة للتحديات المستقبلية لنكون البلد الأنموذج، فما ينُقصنا ليس بالصعب ولا بالمستحيل ، فقط نحتاج عزماً وحزماً وتطلع وإرادة .
إن هذه الرؤية ليست ترفاً ولا صوراً جمالية إنما هي حلمٌ واقعيٌ وشيك التحقق ، فقد كُتبت أهدافها ، على هيئة أهداف ذكية بأسلوب علمي محكم ، حيث يشير علماء التخطيط الاستراتيجي على أنه يجب أن تصاغ الأهداف بطريقة علمية ، مما يجعل من تحقيق هذه الرؤية أمراً ممكناً، وحتى نجد هذه الرؤية في مجال التعليم واقعاً نعيشه ونوّرثه لأبنائنا فعلى إدارات التعليم القيام بالخطوات التالية والعمل عليها:
• نشر ثقافة الرؤية والتحفيز لتبنيها.
• الاعلان عن مبادرات ومشاريع التعليم قبل وبعد والاحتفاء بإنجازها.
• تشخيص الواقع التعليمي تشخيصاً علمياً دقيقاً وشاملاً كل عام.
• تنفيذ الخطة تبعاً لمؤشراتها و العمر الزمني لها.
• بناء الخطط التشغيلية التي تحقق أهداف الرؤية بحسب عمرها الزمني واعلانها للميدان التربوي.
• وجود سياسات حوكمة ومتابعة ورقابة وتغذية راجعة.
• الاعلان عن منجزات الخطة تبعاً لأهداف الرؤية أولاً بأول .
• وضع خطط بديلة للتعثر في تحقيق بعض البرامج.
• إشراك المجتمع التربوي في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة وإعلان الانجاز.
ختاماً نقول آن الأوان ليكون التخطيط سياسة كل قائد ومربي ومعلم وطالب وولي أمر ، فالعالم ينتظرنا ويترقب نتائج رؤيتنا، هل هي ترف أم هي طموح نسعى إليه ؟ ونستحقه بجدارة .
* مشرفة تخطيط ومعلومات – المنطقة الشرقية