الإعلام الحديث
بقلم الكاتب / رسمي الروسان
عندما تحمل صفة إعلامي أو قلم بصفتك كاتب مقال فتجرد من نطاقك الضيق ومكاسبك فالذين يتابعون جديدك هم أولى وأحرى بأن تكون صوتاً لهم ومترجماً لما تختلجه صدورهم ،،،
ثق حتى وأن كنت من منظورك ترى نفسك على حقك فهناك آخرون يَرَوْن أنك جانبت الصواب أو لم تصب عين الحقيقة الكاملة !! هذا ليس عيباً ربما فيك بل ربما أن المتلقي لم يستوعب ماتغزو إليه أو لربما هو له مرئيات أخرى ،،
أما دافع الكراهية والحسد فهذا لايعتد به من وجهة نظري لأن الخير والشر متضادان وليس هو بمجال أن نقحمه في ابداء الرأي لاسيما أنه في الأخير وجهة نظر والنظرية في تعريفها تحتمل الصواب والخطأ عكس الفرضية ،،
أعود لما أستهليت به وقد شجعني للكتابة على ذلك حدث لأول مرة يحدث في أعلامنا الرسمي السعودي وهي جائزة الأعلام الحديث ، كلي أعجاب لهذه الفكرة الرائعة وللوزير العواد على النهض باأعلامنا ومسايرته لمتغيرات الزمن ،،
رأينا الحفل وأبهجنا حضور نخبة من الشباب الذين لهم نهجهم الحديث في الأعلام والذين هم في الأساس نجاح هذه الجائزة لما يقدمونه من نتاج أعلامي مؤثر،،
الأخوان في وزارة الأعلام بهذه الجائزة ونتائجها يرسلون رسائل للمشاهير والوجوه الأعلامية عنوانها واضح أن التأثير الأيجابي لابد أن يكون متصدر للمشهد لنيل هذه الجائزة ،،،
وزارة الأعلام بإنتهاجها هذا النهج هي تروج لمظهرها القادم من خلال هؤلاء الشباب من منابرهم التي بين أيديهم ووزارة الأعلام أخطئت ولعلها لم يكن في حسبانها هذا الخطأ أنها حين دعت لهذه الجائزة لم تقدم تسهيلات السكن والنقل لمدعويها وهو حق مشروع لهم كضيوف للوزارة أرجو من الأخوان تلافي هذا الخطأ في قابل الأيام وذلك ليستمر وهج هذه الجائزة وأن يكون لهذه الجائزة وهج أعلامي أضخم ،،
نحن في ظل توجه دولتنا للنمو والتطور نحتاج للأعلام كسلاح ولسنا بغنى عنه بل هو صورة لنا ولكن على الإعلام والإعلاميين حث الخطى بمهنية ومنهجية للوصول للهدف المنشود من الإعلام الراقي فالإعلام أصبح منتج ولن ترغم الناس لمتابعتك أن لم تصل لذائقتهم فالخيارات ليست محدودة بل متعددة ،، كلي تفاؤل أن يعود أعلامنا لوهجه ويستعيد مكانته بعد سبات طالت فيه صحوته وأن يدحر كل أعلام دخيل وكل أعلامي شذ عن المنهج الصحيح وأن يكون رادعاً له ،،
الإعلام له أوجه عدة ولايلغي أي وجه وجه آخر ولكن ربما يقلل من توهجه ويعتلي منصة المشاهدات من ماكان عليه وهذا مانراه في الأونة الأخيرة ،،،
لي تعريج قبل أن أختم تختص بالأثارة الإعلامية وما أدراك ما الإثارة التي فهم منها بعض الإعلاميين جانبها المظلم ونحوا عن المشرق منها ويا آسفاه نرى من بعض البرامج إسفاف في الطرح ومنزلق بإتجاه السوقية خطير جداً وكلمات متجاوزة أداب الذوق العام والمشكلة لهذه البرامج متابعين من فئة الشباب قد تبني عندهم معتقدات ومفهوم بأن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة هي صورة الإعلام الذي نسير نحوه أتمنى مراجعة ذلك والحد منه من قبل وزارة أعلامنا الموقرة مع التحية .