رسالة للمطر
بقلم الكاتبة / نورة العنزي*
كان هناك تعب موغل في تعابير وجهي...فقد..حزن..شعور عاث في ملامحي وغير مجرى حياتي...
نعم فقدت والدي...وانكسر فيني ألف خاطر..
فقدت حنانه.صوته.هيبته...ضحكه ..لعبه معنا رغم اننا لسنا صغارا..
فقد عظيم لا زلت اشعر به..
حينما فقدت والدي كانت المواقف تحكي.
الإحساس بحزني رأيته على ملامح الجميع..كلاً عبر عن مايشعر به تجاهي بطريقته...سأذكر منها تلك البعيدة بالمكان القريبة الى القلب..
مسكت هاتفي وانا في حضرة الموت وهيبة الموت والوداع الأخير لوالدي لكن تذكرتها ..لم ارد على اي رسائل اتتني الا منها..ولم احتاج لكلمات تجبرني الا منها..لا أعلم لماذا ..ولماذا هي بالذات رغم أن الكل حولي .صديقاتي..عائلتي ..أخواتي.لكن شعرت أنها هي الموجودة فقط.
تساءلت كثيرا ..لماذا تركت الكل واجبتها هي..حتى في سفري ..وانشغالي لا أتجاهل اي تواصل منها مهما كان رغم معرفتي الحديثة بها .
لكن سأقول هي من مسحت الحزن الموغل في وجهي بكلماتها برسائلها بروحها الجميلة. حينما غادر الجميع مكان العزاء شعرت انني بحاجة لسماع صوتها .تذكرتها في زحام يومي ..لكن وجدتها الاصدق..ياااااه كانت هادئه جدا رغم شعورها بحزني ورغم كرهها والمها للحظات الفقد والوداع...كلماتها تحمل صدقا وجبرا واملاً أن هكذا هي الحياة والدنيا حقا بخير بوجود أمثالها.
سراب العمر مجموعة إنسان..مجموعه من اكاليل البياض ..هي تراتيل صوت الأحباب مخلوقة من الحب وتزرع الحب من أجل السلام الروحي.سراب العمر سأهديك الحب الذي لاينضب ابدا..واعدك أن ذلك لن يتغير..شكرا سراب على كل شي..ما اجمل وجودك..
* إعلامية