وسائل التواصل والعزلة عن الأهل
بقلم الكاتبة / شهد صالح غازي الحربي
نرى في حياتنا الآن التطور العملاق جدا في التقنية والبرامج ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي على حسب ما يسميها صناعها,ولكن هل هي حقا وسائل للاجتماع والتواصل؟
هذا ما لفت نظري قليلا منذ اواخر الخمس السنوات السابقة وبظهور هذه الوسائل قل التواصل كيثرا بين الأسر أصبحت الكثير من الأمهات يشتكين من عزلة ابناءهم وجلوسهم الطويل على الهاتف الذكي ليس فقط بل حتى أصبحوا لديهم تشتت كبير وعدم تركيز فكل مايرغبون به هو امساك الهاتف الذكي والجلوس للتصفح لساعات كثيرة , وفي بعض الأسر ليس الأبناء فقط ولكن حتى الآباء الذين هم من المفترض أن يكونوا قدوة حسنة لأبناءهم فاصبحت بعض الأمهات مهملات في تربية ابناءهم منشغلين عنهم بهواتفهم وذلك يؤدي اضرار سيئة في شخصية الابن وتفكيره فهو يحتاج الى من يستمع الى حاجاته والى شكاويه والى رغباته وأحلامه وحتى الى تذمره فإن لم يجد الي من يستمع له بالمنزل فسيبحث عنه في هذه المواقع مما تبني له شخصية مختلفة عن بيئته او حتى قد يسبب له رهاب اجتماعي سيكون معتاد فقط على هذا العالم الافتراضي .
لذلك من وجهه نظري أن لابد من توعية الاباء والأمهات أولا قبل الأبناء لأن الأسر المتكاتفة هي أساس المجتمع الناجح .