احتراف أم ابتعاث
بقلم الكاتب / عناد بن عبدالله *
الاحتراف الخارجي خطوة مهمة للرياضة السعودية عموماً واللاعب السعودي خصوصاً .
خطوة أقدمت عليها هيئة الرياضة بها يتغير فكر اللاعب السعودي واهتماماته ، حتى وإن كانت متأخرة نوعاً ما .
لكن هل اتبعت هيئة الرياضة الطريقة الأمثل ؟
لم تكن الغاية لتبرر الوسيلة ..
عندما يصرح مدرب نادي رايو فاليكانو بأنه لا يعرف اللاعب عبدالمجيد الصليهم ،
وعندما تتداول بعض الصحف أن الأندية الإسبانية كسبت أموال جزاء إنتقال اللاعبين السعوديين ..
لم يصبح ذلك إحتراف ! بل ابتعاث للاعبين ..
السؤال الأهم:
إذا لم يضمن اللاعب السعودي (المبتعث) المشاركة بشكل مستمر مع ناديه ، كيف يكون استعداده للمونديال؟!
استطعنا بحمدالله التأهل إلى مونديال روسيا دون إرسال اللاعبين للخارج وقدمنا مستويات رائعة ،
وبها نافسنا أقوى منتخبات آسيا ..
إذا كان المقصد من إرسال اللاعبين للخارج تجهيزهم للمونديال فقط ، فاعتقد أنها فكرة سيظهر فشلها في القريب العاجل ..
أما إذا كانت خطوة من أجل مستقبل اللاعب السعودي فاعتقد من الأفضل البدء تدريجياً ،
بعدها فمن كان يملك الموهبة ؛ حتما سيفرض نفسه كما رأينا في بعض اللاعبين العرب ..
أما فرض اللاعبين على الأندية اعتقد أنها سابقة لم تحدث.
ختاماً أتمنى التوفيق لكل اللاعبين السعوديين ومستقبل الكرة السعودية.