هل تغيرنا؟
بقلم الأستاذة / انتصار الكازمي *
قبل أيام قرأت تعليق أحدهم على تويتر كتب فيه(لقد تغيرنا نعم تغيرنا) موجهاً عباراته إلى مقطع امرأه تتوسط الرجال دون غطاء وهي تصغي إلى مديح وثناء شاعر بقصيدة موجهه إليها وكأنه يشير إلى أنها كانت في قفص يضيق بها الخناق.
هل فعلاً تغيرنا؟
نعم تغيرنا..وكثيراً ..تغيرنا وتغير ذالك الكيان الشامخ وأصبحت المرأه اضحوكة في متناول هذا وذاك من المطبلين الذين لاغيرة في صدورهم ولا حنكة في عقولهم.
تغيرنا إلى درجة أن العباءه ماعادت عباءة سوداء بل أصبحت مزيج من الألوان التي تلفت الأنظار من حولنا.
تغيرنا وأصبح السفهاء من الناس يتبادلون العبارات الساخرة في حقناتارةً يطلقون وسم بأسم المرأه ينهشون في سمعتها دون رحمة وتارةً أٌخرى يٌطالبون بحريتها .
تغيرنا حتى ظننا أننا خرجنا من العتمة إلى النور لنرى ذالك العالم الخارجي الذي لطالما حاولوا جرنا إليه.
تغيرنا..فأصبح الطريق المستقيم الذي كنا نسير عليه معْوج لا استقامة فيه كالخيط الواهن الذي بناه العنكبوت يتمزق عند لمسه.
تغيرنا وعلت أصواتنا مع الرجال نشجع وتلتقط الكاميرات صورنا على مدرجات الملاعب.
يؤسفني أن حالنا تغير للأسوأ بعد أن كانت المرأه في عهد الرسول ﷺ حاضرة بحشمتها وعفافها وصوتها الذي لاخضوع فيه ولا تميّع .
وأصبحت تتخبط دون أن تعي أن مايُحاك لها ماهي إلا أفكار قذرة لتجريدها من كرامتها التي صانها الله بهاودعوتها إلى التجرد من الحياء الذي هو شعبة إيمانها. فأنتِ الآن مخيرةولستِ مجبرة فكوني كما أراد الله أن تكوني.