الصحف الإلكترونية تحتضر يا وزير الإعلام
بقلم الكاتب/ رسمي الروسان*
حديث لطالما عقدت العزم لطرحه مراراً ولكن في كل حين أؤجله لحين آخر ولربما شُح مواضيع وأفكاري ككاتب يانع أن أطرحه في هذه الآونة،،
عذراً ولكن الفضاء أتسع كثيراً في كل شيء والدائرة أتسعت كثيراً في ظل الزخم الأعلامي الحديث والذي أعني فيه وسائل التواصل الأجتماعي ،،
في ظل مضايقات من قبل وسائل التواصل الأجتماعي لوسائل الأعلام الرسمية ومزاحمتها في صحيح القول يركض وبخطوات متأنية بعض من الصحف الألكترونية وأن خفت بريق بعضها ولكن لازالت تضع قدماً وتقول أنا هنا ،،
هو ليس العيب في الصحف الإلكترونية ولكن العزوف من قبل المتلقي الذي يبحث عن السهل وليس إلا السهل .. و هذا ما أدى لتراجع الصحف الإلكترونية بعدما كانت هي المسيطر على المشهد وقبلة للعديد من الكتاب والمثقفين وكذلك الأدباء ولكن ما الذي حدث ؟ ومالذي أحدثته وسائل التواصل الأجتماعي وحجمت من الكثير من المنابر الإعلامية ،،،
لوسائل التواصل الإجتماعي كغيرها من الملاحظات سواء الإيجابية منها والسلبية وما آلت لها تجربتها وتقديم أناس بدرجة مشاهير لأن يرتقوا كإعلاميين وهذا بمنظوري خطأ في شق أن كان هذا الشخص لايتحلى بصفات الإعلامي وصواب في جزئية أخرى ،،
أعود للصحف الإلكترونية بعدما عرجت في استطرادي الآنف لوضع الصحف وما تعانيه .. فالغث أختلط بالسمين والسمين لازال يصدر ما استطاع من قوة ويحاول جاهداً ولكن يشق عليه كثرة تواجد بعض الصحف التي أقولها بكل وضوح وتجرد .. وجودها كحال عدمها وليس غيابها فقط.
ومن هنا أناشد وزارة الثقافة الإعلام أن تضع منهجية واضحة لهذه الصحف التي تصدر لنا منتجاً يخيب التطلعات ولايمضي قدماً نحو التقدم فبعض الصحف تحتضر .. وتعيش تحت رحمة غرف الإنعاش .. هذه الصحف أرجو من وزارة أعلامنا الموقرة أن تضع لها حداً .. فهذه الصحف تشوه نفسها فضلاً على أن تقدم مادة إعلامية مكررة وكذلك تقدم وجوه إعلامية لفرضهم كإعلاميين وهم دون ذلك بمراحل عدة .. بل أن بعضهم لايمتلك لأبجديات الإعلام ،،
أعلم بأن الكثير يقول أنت إعلامي وتكتب في صحيفة إلكترونية ومغمور .. ولكن مهلاً على محبكم فما أنا إلا كاتب مغمور ويتطلع لما هو أجمل يكتب ما يراه من منظوره الخاص .. ولا أصنف نفسي كإعلامي فالإعلام في ظل التقنية والمتغيرات تغير مفهومه وتوسع لعدة أشكال ولكل حزب مناصريه ومعارضيه ،،
أنني هنا أدعو وزارة الإعلام بوقفة لوضع الصحف الإلكترونية الغير مجدية والتي أستلذت السبات .. هل آن لها أن تصحو أو أن تتنحى لتتيح لغيرها التواجد بأفضل أمكانيات ومنتج مشجع ويواكب المتغيرات أم تبقى تأخذ حيّز من الفضاء من غير أضافة ؟؟ ..
بقلم / رسمي الروسان
@Rasmi_shammari