صورة غير صالحة للرؤية
بقلم الكاتبة / غدي العيدي *
تعلمنها بل وحفظنها تلك الشعارات عن ظهر غيب
لن تصل إلى ما تريد إلا بشق الأنفاس
تسقط لكي تتعلم الوقوف
تخفق لكي تصل للنجاح
تُصاب بخيبة فتتعلق بحبال الأمل
تفقد الأشياء فتتجاوزها بالنسيان
في مدرسة الحياة تعلمنّا كل ما سبق بلا معلم
ونعلم أن جميع ما سبق هو برواز الصورة الحقيقية للحياة
والمختصر المفيد فيها نتألم لكي نتعلم
نتلقى فيها درس تلوا الآخر حتى نتخرج من مدرسة الحياة
فلا مناص من عبور كل هذه الدورب ..
وإن بدت لنا الصورة مزعجة مؤلمة مرهقة لأرواحنّا بعض الشيء وفي كثيرٍ من الأحيان صورة غير صالحة للرؤية إلا أننا لابد أن نرى تلك الصورة على أية حالٍ كانت ..
لابد أن نراها بإنعكاساتها وأبعادها حتى نتدرب على مشاهدتها لنتعلم منها أن الحياة إن لم نصنعها بمبادئ وقيم راسخة ثابته فإنها تبقى حياة ولكن حياة ضائعة مهددة بالإنقراض ..
هاهي حياتنا باتت بمجملها صور مكررة ومشاهد اعتدنا عليها إن لم نكن نحن أصحاب الصورة فنحن بالتأكيد من يلتقط تلك اللقطات ..
وبالرغم من كل ما سبق وبالنسبة لي حقًا لا أعلم إن كانت الصورة جميلة أم لا..
وإن لم تكن الصورة جميلة بمضمونها هل لنّا من سبيل لتغيير تلك الصورة ؟!
وهل بأمكاننا تغيير الصورة أم البرواز الحقيقي لها؟!
وإن كان البرواز هو من شوه تلك الصورة فهل سيتغير البرواز في يومٍ ما ؟!
وإن كنّا نرى أن البرواز جميل جدًا ولكن صورة الحياة باتت مهترئة غير صالحة للعرض بأمس الحاجة إلى التجدد هذا هو واقع حياتنا الذي نعيشه
بات في حياتنا أشياء مقيتة بلا منفعة غير صالحة للاستخدام البشري لم تعد تجدي نفعًا
كأنها وجدت للعرض فقط مظهر فقط لكن الجوهر أجوف خالي من كل شيء بلا درايه ولا منطق ولا بعد نظر
نمضي ونمضي في دروب الحياة بلا هدف أضحت الحياة تعاش بطريقه مرفهة لأن الحياة باتت كذلك وسيلة ليست غاية .. حياة جوفاء تخلو من كل الحياة ..
الحياة لا تُعاش بتلك الطريقة ولأني مازلت أنادي بالتغير
برأيكم من الأحق بالتغير الصورة أم البرواز !!
وهل سنتحّرر من قيود الفشل في التغير .. أما آن الوقت لنبدأ من هُنا سأبدأ بنفسي فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة .. ولما لا نسلك كل الطرق الجديدة لنجد أنفسنا وسيحدث ذلك في يومٍ ما فالوقت كفيل بالتغيير وحينها ستتغير الصورة برفقة البرواز ...
3 pings