ظاهرة التنمر
بقلم الكاتبة / بدريه الهادي *
التنمر شكل من أشكال العنف والإساءة والإيذاء الذي يكون موجه من شخص أو مجموعة إلى شخص أو مجموعة.
ويتبع الأشخاص المتنمرين سياسة التخويف والترهيب والتهديد وصولاً إلى الضرب والإيذاء الجسدي. ذلك لأنهم تعرضوا لهذا الإيذاء بقسوة ومن أقرب المقربين إما من الوالدين أو الأخوة أو من المحيط العائلي سواء تنمر لفظي أو بدني مما جعل هذا الإيذاء يمس الأنا ويشكلها إلى أنا عدوانية .
العنف المنزلي هو أساس التنمر ( لا تجعلوا من أبنائكم قنابل موقوت’ )فالمتنمر ضحية سوء معاملة وتربية وعاطفة !!
يحدث التنمر في كل الأماكن كالمدرسة وهي تحظى بالنصيب الأكبر من هذا السلوك الغير أخلاقي أو حضاري حيث يعزل الطالب عن البقيه مع تلفيق الإشاعات والاعتداء عليه بالضرب.
ويمكن الحد من التنمر المدرسي عن طريق تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع العالم.
وأيضاً يحدث في الشارع وأماكن العمل الشركات والمؤسسات حيث يستهدف شخص ويلحقون به الضرر .
كما يحدث التنمر بين الفئات الاجتماعية والطبقات الاجتماعية وحتى بين البلدان ومنه أنواع : تنمر سياسي ؛ بأن تفرض دولة قوية هيمنتها وسلطتها على دولة أخرى
وتنمر عسكري ؛ يعتمد على الإيذاء الجسدي الذي يتم عن طريق استخدام القوة الجسدية وإساءة إستخدام السلطة في سن عقوبات غير مشروعة واستغلال السلطة الممنوحة للإيذاءو التخويف.
من هنا لابد من مكافحة التنمر بكل أشكاله والتصدي له بالوعي والإدراك واستخدام متحدثين تنويريين من خلال ندوات ومنصات فكرية .
* كاتبة وإعلامية
2 pings