فهلا أنصفوها حين مجدّوها
بقلم الكاتبة / سهام الخليفة
مازال الحميع يتغنى بتلك الأقاويل ( المرأه نصف المجتمع )
( المرأة لها حقوق )( كفى احتقارًا للمرأة ) وليته يطبقها مجملًا وتفصيلًا .
نسمع صدى هتافات من وشعارات على لافتات الزمن لا تتعدّى بضع لحظات ويطويها النسيان، أظنها لحظات اجحاف أخرى ، ولحظات امتهان أخرى ،بصور مُقنّعة ومُمَوهة ، وبألوان مُبهْرجة بَراقة ، تزغلل العيون. وتداعب العيون فتنطلي الحيلة على فاقدي الرشد والبصيرة .
هل المرأة تحتاج لتلك المطالبات وهي أول من أهدر حين تنازلت بمحض اختيارها أن تكون ألعوبة،
هي من سحقت كرامتها حين غضّت الطرف بإرادتها ورضيت أن تكون دُميةً بأيدي مهرجين خدعوها وتمادوا في استغلالها .
تُحاك المؤمرات تُباعًا ، تتوالى الخطط الناعمة ولا تتوقف سيولها ، جرفت بوديان الواقع ما أمامها ،
أشعل الدعاة باسم المرأة الفتن ونخروا كبرياء المرأة وموقعها من جذرره، فأتت النتائج مشوهة بالدسائس .. ملوثة بعفن المكائد ، والمرأة اليوم أصبحت تغرق في وحول الرذائل والثغر باسم والعين قانعة .
نعم وللأسف أصبحت المرأة أداة طيعة لوأدالفضائل ،
لكن ورحمة الله دومًا ترعى المرأة بكل عناوينها ومسمياتها
أم أخت إبنة وزوجة .
فهي الجنس اللطيف، والسكن الدافئ ،ونبع الحنان لم تهناها ومازالت تتعهدها بالحفظ والصون.
فليتهم يخلعون رداء الذئاب ويرمون أقنعة المكر ولا ينتهحون دروب الالتواء. لتبقى المرأة في آمان ، لتبقى المرأة تقوم بدورها دون سقوط وانحدار ..
ليتهم يكونوا عونًا حقيقيًا لها بالبناء لا الهدم .
ولا يُنكر الحال هناك ثُلةٌ من النساء مازلن نبراسًا للاحترام والاجلال، منبرًا يشع عفة وعفافًا ، مازلن داعيات للخير والمعروف ،
نساء هن رمز الشرف والفخر .
ولأولئك المُحرّضين للخراب نصرخ في أسماعهم لن تفلحوا في النيل منهن . هن في حصن منيع من أهوائكم المبتذلة التي تقطر سمًا، أسميتموه تطورًا وعنوان حضارة وهو خقيقةًتدني وضحالة.
وليكن احتفالكم لسان تجريم وأداة انكار يشهد عليكم بسوء نواياكم. وخساسة مقاصدكم، فحذاري من الغفلة فربما قريبا وليس ببعيد يكن افتضاحكم .