أوراق مُبعثرة
بقلم الكاتبة / نوال الرشيدي *
حائرة ماذا أكتب !؟
ومعك تتلاشى حروفي وأبقى مع بعض مشاعر لا تُكتب محبوسة لا ترى النور
فأُغادرك لأبقى معي ....فتنساب بهدوء بين أصابعي فأهرب من أقلامي ودفاتري وأحلامي .... أُعانق الشمس
أرسم أحلامي فوق الغيم أجمع باقات الورد من حولي لأجدك عطراً بين الأوراق وأنا كالراحلة إلى الأبد
أقترب من رمال الشاطئ أُغمس قدماي عمداً برمالهِ الباردة لأصحو وأهرب من كل ذاكرة كانت معك .... وأقف بانتظار الريح أنتقي رياح قوية تنتشلك من بين جوانحي وأتمنى مع تلك الريح أن أجدك تتطاير من حولي فُقاعة مُلونة أستودعك
حلماً هادئ جميل يملأ حياتي ألواناً كألوان الطيف يُبقيني هُنا ...
يمنحني حياة لأبقى لوحدي دونك أنت
أتأملك طيفاً يُغادر خيالاتي يهمس لي بإنك مُغادر إلى الأبد ...
أغادرك لأبقى معي فتنساب بهدوء بين أصابعي حروف تُجبرني أن أُبقيك في صفحاتي تجري بين أصابعي كالرمال الناعمة تُنعش أوردتي .... تمدني حبراً يعيدك أعلى الأوراق ....
أُغادرك لأبقي معي ...فتعود كطائر نورس يسرقني حلماً ناصع البياض تتجول أعلى أمواجي الهادئة تعود لموطني لتملأني فرح ... وتبقى همساتك التي ما زالت معي تُعلمني ماذا أكتب ؟ وكيف أكتب ولمن سأكتب تملأ صفحاتي بالأحاديث بعد رحيلك فأُدونها وأنثرها وأطلِقها لتعود لي فراشة مـلونة ... تفتح لي بوابات الأمل التي كانت مُغلقة قبل حضورك .....
لم يعد لي حل آخر فبقاؤك عقد لا ينتهي لا تاريخ مُحدد له
لن أُبكيك أبداً لكن يُؤلمني ذلك التوحد الذي يُبقيني وحيدة دونك
مُؤلم أن أتقاسم كم هائل من المشاعر
تُشاركني بها السماء بلا نهايات
الأرض التي بلا حدود
الأُفق البعيدة التي لا أمل من الوصول إليها