جوابي صمتي
بقلم الكاتبة / تهاني الصمعي *
حسناًماذا لو قلت لك أنني لستُ بخير
ماذا ستفعل؟
هل تأخذ من سعادتك وتهديها لي على طبق من ذهب كما يقولون
الكل يسألُني
لا أظن أنّ السؤال يعنيك وأنَ الجواب يهمك
مجرد سؤال اعتدنا عليه
كيف حالك" بخير
ماذا تفعل" لاشيء
إذاً لما تسألني
دعنا نتجرد ولو قليلا من المثالية
دعونا نكون نحنُ وبصدق ولو مرة
.
أنا بخير "تباً لواقع لا يوجد فيه إحتواءً صادقً
كيف حالك ياقلبي "أأنتَ بخير
نعم اشعر بك تنبض فقط لِتعيش
أبتسم كالورد الذابل لإكون بنظرهم بخير"
الابتسامه التي كل نطاق الحزن فيها
مرت ساعات منذ بدأت أكتب ولا أستطيع أن أشعر إنني بخير
يقولون إن الكتابه تُريح صاحبها يُخرج طاقته السلبيه "
.
.
بعد دقائق، يُشعل سيجارتهُ لينفذها في الهواء
ماذا حصل نُريد أن نكون بخير لِما اشعلتها لِتعكر جوك بِدخان يخنق أنفاسك .
.
هوَ يريد أن يكونَ بخير ولكن بطريقته !؟
فتح النافذه لِيستنشق بعض الهواء الخارجي ليجدهُ أكثر إختناقاً
إنها الثانيه عشرة بتوقيتي ودائماً ماتكون الثانية عشرة
.
دائماً ماأكون متاخرة وحضورك متأخر أخاف البوح وتخنقني مشاعري
أخذ نفسأً عميقا وكأنه يودع شيءً ما
أطفئها
وقال تباً لكٍ قصرتي عمري وأنهكتي جسدي
ومع هذا أنتِ فقط تشعرني أنني مازلت بخير
.
كُل هذه الثرثرة لأجل أأنتَ بخير
ماذا سأقول لو كنتُ بخير؟