خربشات انثى
بقلم الكاتبة / غيداء الشعبي *
عيناكِ جميلة .. حسناً
أعترف بذالك ووجهك جميل أيضاً وأنا أعترف بذلك أيضاً لكن !
هل قلبك يحمل جمال وجهك ؟
أو يعكس الظاهر فقط ؟
هل أدرتي لنا قلبك حتى نرى ما يحتويه ؟
أم ستخبينه حتى الانفجار ؟
أليس ذاك مؤسفاً لقلبك الصغير الحنون ؟
أليس مؤسفاً بحق ذاتك أيضاً ؟
لا أحد يستحمل معاناة تجميع أشتات قلبكِ غيرك حافظي عليه كما حافظتي على جمال عينكِ .
حُزنك يا جميلتي لن يطول فكما تغيب الشمس ستشرق من جديد ، ضعي أملك وتوكلك على الله فهو خير أمل لكِ ،ثم دعي ثرثرات الناس تتناثر مع التُراب الذي تنقله الرياح فسوف يدور ويعود ويُزرع على من رماه ، فقط ازدادي جمالاً يا جميلة ازدادي.
هل تعرفين ما هو حُبي الأعمى ؟ هو أن أراك جنّة أرضي ، مطراً سقى أرضي التي يعتريها الجفاف ، هو أن أرى بعيني سماء وجهك ِ الصافية ، هو أن أرى مُحيطي الذابل مُزهر ، هو أن أرى عصافير الصباح تُغرد باسمك ، هل لازلتِ تسألينني عن حُبي الأعمى لكِ ؟
وجهك الطفولي البريء زرع في ذُبلان قلبي بساتينَ من الورد ، لا تعبسي أبداً إنه لا يليق بجمالك أبداً ، إجعلي حياتك ووجهك دائمة المشرق ، إياك والحزن فإنه الدّمار الطارق لباب أحلامك لا تسمحي لهُ بالدخول أبداً إياكِ يا جميلتي إياكِ !
لا تديري رأسك أبداً للجهة التي ترتعبين منها ، بل أديري رأسك إلى الجهة التي اتفق عليها قلبكِ وعقلك ِ ، لا تستمعي أبداً للتعلقيات على كلَ الجهتين لأنك سوفا تبقين عالقة بالوسط ، اختاري ما يفكر به عقلك وارتاح له قلبك الجميل ، وامضي وأنتِ مُغلقة الأذُنين للقيلُ والهمسات لأن وجهك الجميل يستحق العيش كما يحلّو له يا حلوتي الصغيرة .
أحبي نفسكِ يا طفلة ، لا تدعي رياح الأمس تذهب بكِ إلى هاويةً لا تعرفينها ، اجعلي الأمل ملازماً لكِ . إجعليه رفيق دربكِ المُتعثر لرُبما يُصلح تعرجات خطواتك ، لا تجعلين مشاعرك المُتكسرة تغلب إرادتك ، اصنعي نفسك قبل أن تتلاشى ، ابتسمي ابتسامة تشُرق عُتمة قلبك اللطيف ، أحبي نفسكِ يا طفلتي أحبيها .
يا أيتها الفتاة اللطيفة ، لا تحزني عبثاً دعي قلبك يحمل كل معاني السعادة ، لا تظهري ضعفك أبداً تجاه الحياة ، ستقلب عليك أرضك ، انتبهي عند خطاكِ كي لا تتعثري بحفرة لا قاع لها ولا سماء ، ابتسمي واظهري جمال ابتسامتك، ابتسمي يا حلوتي.
أيتها المجنونة ، اكملي مسيرتك عن طريق جنونكِ ، لا تلتفي للوراء أبدا ، اكملي وأنتِ مُظهرةً شغفك وتحديك للحياة ، لا تظهري ضعفك لغيرك أبداً ، اكملي بما بدئتِ به لأنها قصتك ليست لهم ، اكمليها حتى يجف منك ِ الحبر ، استمتعي أيتها المجنونة اللطيفة استمتعي .
ليكُن حُبك حياة ، عيشي يومك بأجمل تفاصيله ، لا تهتمي للآتي إليك ، اخلقي حياةً من حُبكِ ، اجعلي قداميك لا تلمس السماء ، إذهبي بعيداً إلى وطنك وعالمك ، انثري دواءك ليصبح علاجاً لي ، ليكُن حُبك حياة ليكُن .
لماذا لا يوجد أمل في عينيك الجميلة ؟ ، لماذا قلبك يتحمل عناء غيرك ؟ ، هيا ازيلي هذا الشعور عنكِ ، لا أحد سيأتي بخير لك ، ابتسمي وعودي إلى طبيعة عينكِ الجميلة ، عيشي حياتك واذهبي دون تفكير ، اصبحي كالسحاب واضحة وسميكة لكن بالواقع إنك خفيفة جداً كالريش ، هيا اوهمينا بهذا أيضاً لكن لا تجعلي للحزن مكان في قلبك .
لن يصّبح واقعك مرّ إلا إذا اردتي هذا ، ابتسمي وازيلي العبُس ، اجعلي ليلتك تحمل ضوء القمر بعتمة الليل ، استمتعي بحياتك ، انتقلي من حياة الهم إلى السعادة ، ابتهجي وانشري تلك البهجه ي بهجتي اللطيفة.
يا ملاك الارض الجميل ارفعي رأسك للأعلى واذهبي حيثما تشائين ، لا تكوني من حمل مظلات وهي لا تمطر ، لا تصنعي لك عُقد صعبة الحلّ ، اتخذي مسار النور المتوجهه إليك ، لا تستمعي للصوت المشوش للطريق بل اغمضي أُذنيك واكملي مُلاحقة ذلك النور ، ابتسمي واظهري نور ابتسامتك اللطيفة.
* زاوية أسبوعية من نادي مياسين الأدبي
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓