تركت قلبي هناك...!
بقلم الإعلامية / نورة العنزي *
كانت الطرقات تتراقص لضحكاتنا...تنتعش لاصواتنا...تزدهر لمرورنا بها ..هنا كانت لنا حكاية...وهناك اهتزت أرواحنا فرحا بلقاءاتنا...وهناك نبضت قلوبنا حبا....في بيتنا احتواء أحلامنا...طموحاتنا ..ذكرياتنا...وصوت أبي...وحنان أمي...
سارة رفيقة البِر..رفيقة الفرح.رفيقة السهر..شقيقة القلب..الآن وانتي على أعتاب حياة جديدة ...فَلتُ يدي منك وقلبي يحفك بالدعاء ...رغم ألمه...لكن هذه هي الحياة...
اتينا سويا على متن الأحلام....ترافقنا تمتمات دعاء أمي..وعبارات التهاني من الأصدقاء وصوت الفرح من الشقيقات.
أتيت انزع قلبي بيدي واضعه بقلب العاصمة الرياض واغادر بلا رفيقة...بلا ذكريات.بلا ضحكات...اسحب خطواتي المثقلة وصدى صوتك في كل مكان يزاحم مسمعي...
اصعد الطائرة لوحدي بلا مشاكساتك ...وأصل الى مدينة ذكرياتنا وكأنها تتساءل أين رفيقة الأيام الجميلة ....لاحياة بدونها...أين من كانت لك ضحكة ودعاء أم..ياه تخطين خطواتك المنهكة فقداً وكأنك في مكان لاصدى ولا صوت غير رياحاً تعصف بالذكريات ألماً....
هنا وعلى أرض تبوك وصلت أبحث عن مكان لم نمر به في اي زمان. لكن في كل زاوية صدى ضحكاتها ونداءاتها لي يتردد في أذني....في كل زاوية كانت هنا بحب
اين هي سارة؟!...كيف هي سارة؟ ...
يارفيقة الحنان انعمي بسلام ولاتبالي بوجعي ...سأكون بخير اذا كنت بخير..سأكون سعيدة اذا شاهدت ملامحك الطاهرة تنعم بحياة أجمل...لاتبالي بحديثي عن قلبي الذي تركته هناك لأنه لازال ينبض بالحياة فالعمر سارة والحياة سارة بعيدة كانت ام قريبه..
نورة العنزي