بداية
بقلم الكاتبة / سميه الزهراني
كان صباحًا مليئًا بالأحرف, كتبت الكثير حتى كدتُ ألمس إجهادك. ومحاولاتك دفعي/ركلي إلى الأمام بالأمل القليل المتبقي لديك. رغم قسوة بعض أحرفك و حِدّة البعض الآخر إلا أنني استسلمت تمامًا. انكمشت فوق سريري واختبأت تحت طبقاتٍ من الأغطية.
كان لكل شيء شكل مقوس, كل شيء يتساءل معي بدوره. إلى أي مدىً يمكنني أن أصل؟ وأي الخطوات جديرة بأخذها؟ و كل سؤال يجرّ من تحته ظلًا لأكثر المشاعر فظاعة. الخوف.
الشعور الضئيل الذي أحتفظ به لدفاتري, الشعور المتمثل في ملايين الأصوات, الذي يثبتني في مكاني ويؤخرني عن الوصول. لكنه كذلك الظلمة التي تخلق نوري. إنه كل التناقضات التي تشكلني. وزحفه بتلك الطريقة لم يكن إلا سببًا لهربي, لأن أحمل القصص التي رويتها ولغتك الثقيلة وأبدأ, أعبّد طريقًا لا ينفك يكوّن السراب , أجبر المفردات, ألعن الانهزام, الخوف, البكاء,طبقات الأغطية و.. جزءًا مني.
3 pings