خاطرة المساء
بقلم الكاتبة / حليم فرجي*
لطالما قبلت بالنصف من كل شيء
نصف عشق ..
نصف رجل ..
نصف قبلة
ونصف حياة..
لا شيء بعدها غير أني أعود للظل لأرقبك تراقص أخريات ..
تقبلهن وتهديهن ورودا حمراء ..
أبدا لم أكن نصف امرأة لأقبل بكل هذا
ولكنه الخوف من الخسارة..
خشيت العودة لنقطة البداية وحيدة
لا شيء منك سوى بقاياك بداخلي..
مللت جبني وجلوسي بانتظار انتهاء مغامراتك لتعود في كل مرة ملطخا برائحة امرأة أخرى..
تستطيع المرأة معرفة وجود أخريات في حياة رجلها وتميز نكهتهن تماما كما تميز رائحة قهوتها واختلاف مذاقها في كل مرة تأتيها مختلفة ..
باردة ..لا طعم ولا لون..
تضع فيها قطعتي سكر بدلا من واحدة لابتلاعها فقط..
لاشيءتغير .. ولن يتغير شيء
تتشابه عطور النساء..
ضحكاتهن وأحمر شفاههن وبقاياهن التي تحملها إلى متبجحا بخيانتك..
طعم قبلاتهن يملأ رائحة أنفاسك ويتسلل إلى حلقي كريها يجبرني على تقيؤك من داخلي في كل مرة تقترب فيها مني..
تعود منهكا تشتكي لي شقاوتهن..
أوكان علي أن أحسن الاستماع كامرأة اعتادت تحمل عبثك وحماقاتك طويلا..
أي وقاحة هذه التي تحملها وأي صبر النساء هذا الذي استطعت التحلي به طول تلك السنيين..
الآن ياسيدي جاء الوقت كي أرحل كامرأة كاملة ملت تجميع أنصافك الحمقاء.
حليم الفرجي
2 pings