صدر الحنين
بقلم الكاتبة / كاملة مليحي *
هَمْسَكَ يُعَــتِّـــقُ مساءاتِيْ وتهْـطلُ من مزنِ أنْفَاسِكَ حكايا تفوقُ حكايا ألف ليلةٍ وليلةٍ هُنــا تَتَحَرَّر مَشَاعِرِيْ الأسِيْرَةُ ويتِمُّ إطْلاقُ سَرَاحِهـِــا فتبحِرُ نحْوَ عُنُقِكَ !
تنبُتُ حُـقُــولُ الـنَّـاردِيْـن بأعماقيْ ويفوحُ العِـطْـرُ الفَـرِيْدُ من أنْـفَــاسِيْ أزرعُ الجُوري الأحمـرَ حوْلَ شِفَـاهِـكَ وأصْنَعُ العَـسَلَ المُصَفَّى ليتِـمَّ بهِ شِفَاؤكَ..
أرَدْتَ لك الشِّفـَــاءَ فإذا بِـَك ثَمِلٌ تطلُبُ المزيـَد وطلبكَ لهُ ربويٌّ..أوقَعْتَنِيْ بعمَلِ الرِّبَا ورِبَانَا هُنَا ليسَ لهُ في الأعْرافِ فَتْوَى أو حدود..
تختفِيْ الأضواءُ وتَنْطَفِىءُ الشُّموعُ ويُزَغْرِدُ الكَوْنُ ونغْــفُــو على صَدْرِ الحنينِ إلى أنْ تلجَ أشجـــارُ الخـريــفِ مَوْسِمَ الرَّبيْعِ .