وما يدريك ؟!
بقلم الكاتبة / سلوى بادبيان *
و ما يدريك لعل ذلك الحزن الذي اتعب قلبك رفعك درجاتٌ عُلى في الجنة وما يدريك لعل ذلك الضيق الذي واجهك حتى شعرت أن ثقوب الحياة سُدَّت في وجهك ولَم تعد ترى النور سيأتي خلفه شمس مشرقة تضيء حياتك دون أن تحرقك
وما يدريك لعل ذلك الفقد الذي كسر ظهرك خلفه لطف خفي لاتعلمه
وما يدريك لعل ذلك الحرمان الذي صاحب تلك الأمنية التي سلبت لُب قلبك وأنت تطلبها كان خلفه خيرًا فَلَو تحققت تلك الأمنية لرُبَّما فُجعت بها
وما يدريك لعل بُعدك عن أرضٍ تُحبها خلفه رزقًا واسعًا في أرضٍلا تعرف أُناسها
و مايدريك ؟! وما يدريك ؟!
كم حماك الله وأنت لا تعلم ، كمحفظك من قريب ظننٌته حبيبًا وأنت لا تعلم بكيده ومكره ،بكيت فقده والله كان يحميك بفقده ، بكيت فقرًا والله كان يحميك مِن غنىً سيطيغك ، بكيت ألمًا ومرضًا والله قد كتبك عنده بعد ذلك من عباده المقربين ، بكيت مرارة صبرًا ذُقته علقمًا والله في السماء كانيزف اسمك أن ( بشر الصابرين )يبني لك قصور الحمد عنده، وأنت تضيَّقُ ناظرك بقصر في دنيا زائلة ، الله معك الله بجانبك الله يحبك ويحميك ويلطف بك وأنت يا عبده لا تعلم
هونّ عليك مُصابك ورتِّل آيُّه على قلبك
(لا تدري لعل الله يحدث بعدذلك أمرا )