[COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#083AB3] لكل غادرٍ لواء يوم القيامة يُعرف به [/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#AD2102]بقلم : الشيخ / نواف وادي الدوامي *[/COLOR]
[/RIGHT]
الحمد لله هو حسبنا ونعم الوكيل ، والصلاة والسلام على رسول الهدى والرحمة ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
فلن يقف الحاسدون الخاسرون عند حدٍ للنيل من بلاد الحرمين الآمنة ، ولكن هيهات هيهات ، فما دام أهلها لأوامر الله مذعنون ، وعن المحرمات منتهون ، وبالحكمة متصفون ؛ فلن يصل الأعداء إلى ما يريدون ، "فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين ".
وما حدث في بلدة القديح ومدينة الدمام ، ما هو إلا دليل على دناءة فكر الخوارج ، وبعدهم عن هدي نبي الرحمة ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالإسلام بريء من الغدر والغادرين ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لكل غادرٍ لواء يوم القيامة يُعرف به " ولم يغب عن كل عاقلٍ ، أن الخوارج " سفهاء الأحلام " هم مطية لأعداء الإسلام منذ القدم ، وسلاح يستخدمونه لتفريق الصف ، وبث الفوضى ، وتشويه الدين ، " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ".
وبعد أن هبت عاصفة الحزم في وجه المعتدين والتمدد الصفوي ؛ ثار الخوارج لتنفيذ مخططات أسيادهم ، كي يزعزعوا الأمن ويشعلوا الفتن والحروب الطائفية بين أبناء الوطن ، و " إن ربك لبالمرصاد" .
لذا يجب علينا جميعًا - كلٌ في مجال تخصصه - أن نكون درعًا حصينًا بفكرنا وتكاتفنا ، ووقوفنا صفًا واحدًا قويًا خلف ولاة أمرنا وعلمائنا ، وألا ننساق خلف هتافات الكائدين .
على الله توكلنا هو حسبنا ونعم الوكيل ، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ".
[COLOR=#C00F04][RIGHT]*عضو الدعوة ومدير الأوقاف بالخفجي [/RIGHT]
[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]