الإرادة القوية تصنع المعجزات
بقلم الكاتبة / شروق صلاح *
الإرادة القوية تصنع المعجزات، عبارة دائمًا ما كانت ترددها صديقتي، كان والدها يكرر لها هذه العبارة ٣ مرات يوميًا -في كل مرةٍ يجتمعون على طاولة الطعام-، وكانت كلما أعادها والدها على مسامعها، شاركتني بها.
كانت تحاول جعلي أشاركها ذات الحماس، ولكن بلا أية مبالغة، كانت هذه العبارة أحد أهم الأسباب التي تحثُّني على التقدُّم، لأنني بحثت كثيرًا في جوف نفسي عن الإرادة القوية، رغبةً مني بتحقيق معجزة، أمر طالما انتظرته، أو حتى شيء جديد لا أعرف ماهيته، ولكنني لاحظت أنني أتمكَّن من السيطرة على جهودي، بحيث أن العبارات الإيجابية التي أرددها كانت دافعًا قويًا للاستمرار، ولاحظت كذلك أنني منذ بدأت بكتابتها بأوراقٍ معلَّقة على حائط المكتبة، كنت أنجز الكثير من الأعمال، تكاليفي الجامعية التي تأخذ وقتًا طويلاً وجهدًا صعبًا جدًا، أتممتها على مكتبتي ذات العبارات الإيجابية، وعندما شعرت بأن هذا هو السبب في تقدُّمي وبحثي عن الطريق الذي أخطو فيه بإنجازاتي، أردت مشاركتكم بهذا الدافع، حيث أن الإنسان الذي يؤمن بذاته كثيرًا، ويعلم أنه يستطيع تخطي جميع العقبات، تحفِّزه العبارات الإيجابية، وفكرة وجود عبارة جديدة في كل أسبوع، أو حتى في كل شهر، تجعلك تتحفَّز للإنجاز اليومي، فلا تكسل، ولا تسوِّف الأعمال التي يجب عليك إنجازها، فابحث في عمق ذاتك عن إرادتك، واجعل العبارات تتكاثر على حيطان غرفتك، واستمتع بتحفزك الذاتي، و إنجازاتك المستمرة، للأن روتين الحياة الخالي من التقدُّم مملٌ جدًا، وقد يصيبك بالاكتئاب إذا ما أيقنت أنك تسير على نفس النمط منذ سنوات، أو حتى منذ أشهر، المهم هو أن تغير من نفسك، وتتغير من أجل نفسك، تصنع إنجازاتٍ عديدة، تكون سلمك للصعود نحو القمة، و ترتاح نفسك في كل مرةٍ يزداد عدد إنجازاتك، و لأنني قرأت في مكانٍ ما -لست أذكر أين ولا لمن-، فيما معناه يقول أن مشاركة الطاقات الإيجابية و الأفكار التي تؤدي للنجاح هي أحد مسببات الراحة، لأنك تشعر بالاطمئنان في كل مرةٍ تكون سببًا في تغير أحدهم، لذا قاوموا رتابة الأيام بعباراتٍ محفِّزة، و سيطروا على جهودكم و سخِّروها لجعل حياتكم مصنعًا للإنجازات، وربما المعجزات، كل شيءٍ قابلٌ للحدوث، فلا تيأسوا.
1 ping