العلم " لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ "
بقلم الكاتبة / عابده الخرمي *
لطالما بدأ الإنسان ملتفًا بأمور عديدة ومتداخلة ويجد أنه قد ضُيّق عليه أو غلّقت الظروف دونه الأبواب فهو إما مكتئبًا أو بدأت الهلوسات تأخذ بغالب ساعاتِ يومه وحينها هنالكَ نور يشع ويُضاء دائما و أبدا ولكن يده لم تبلغ لهذا الضوء بعد فهو لأجل هذا مُهيّض الجناح ويكاد يكون منبوذا فما هذا النور يا أَيُّهَا البشرِ إِلَّا الآخذ بتلابيب العقل والقلب لمواضع عالية وما هو إِلَّا " العلم " والمضي قدمًا في طريِقه فبدونه كم يغدو الإنسان ضعيفا ولا شك فكم من موقفٍ خانته أُطروحات لم يلم بها فكان بعيدا كلّ البعد عن الصحّة وبعيدا من أن يُرى أو يلتفت أحد لصوته وبعكسه تمامًا الزاخر بالعلمِ والمتقصّي لكل جوانبه من لغةٍ فهنالك سين رقعة وسين النسخ ومن جانبِ الصوت والإصغاء فهنالك سينٌ لها صفير وهنالك ساكنةً وهادئةً كما لو تأمّلنا كلمة " سكـون " وكم يسكن الإنسان المتعلّم إلى ذاته فيُقوّمها ويؤدّبها بأخلاقٍ شتّـى فيرتفعُ من الأشخاص محدودي الذكاء إلى شخصٍ يستطيع بذكاؤه إخراج نفسه بحججهِ من أي حادث يقع فيه فبالعلم بالعلم وحده نصلُ لجنِاتٍ ونعيم وإلّا كيف سيتبصّر القلب وكيف يقول : الله أكبر وقد قرأ أن أكبر في معناها اللغوي " الكاف والباء والراء أصل صحيح يدلّ على خلاف الصغر .. "
وأن الكبير في الشرع " الموصوف بالعظمة والجلالة .."
* فكم من معنى لطيف يخامره الجمال وتركضُ فيه الحياة كلها بدويّها وصباحِها نضلّ عنه بقصور علمِنا ونبلغُه ويرفعنا بالتعلّم ..