فِي حُب الوطن
بقلم الكاتبة / أسماء الحربي
عند قرب اليوم الثالث والعشرين من سِبتمبر
وكما في كُل عام أَحببت ان اطرح مقالتي التي أرى انه لا تكاد تكفيها هذه الزّاويه الضيقه في تسطير كلامي
وما أَود قوله والتغني به في ذِكرى ميلاد حَبيبتي
هويتي ودمي بل شِرياني الأَبهر
فعلى مَسيرة إثنا عشرة سنه أُردد أن سارعي للمجَد والعلياء حتى غُرس عظيم الإِنتماء
فمنذُ النشأةَ الأُولى على هذه الارض نظرت إِلى سمائها وتنعمتٌ بين خيراتها
فحُق لبلادي كمالُ التضحيةِ والفداء وخـَاب فيها كُل خوانٍ عاصٍ جاحداً لعِظم داره
بلادٌ اكاد اقسم ان لا يخونها إِلا جاهلها أَو اعمى بصيرة بِلا شك يالأسفي حينما أَسمع ترديد بُلهاءٍ ترنموا بل تغنوا ببلاد أُخرى صُبح مساء وسخِِـطوا بطباع صحارينا
بلادٌ تكحلت أَعينُهم بها وهم إِن صدق عيشهم بها لأتوا لبلاد التوحيد حبواً
بل لتشبثت انيابهم بين رمالها
فبوركتي بلادي أَرض الحرمين يامن ارتديتي مَجد الحضارات وشاحاً بل تاج وقارٍ على رأسك الشامخ
حُق لي الفخر بكِ وبترابك بصحاريك من الدهناء للنفود
صحاري سارت عليها ملامح عُظماء خلدهم التاريخ وروتهم كُل السير من عهد آدم وابراهيم ومحمد النبي الصادق حتى وحدها عبدالعزيز الى عصر سلمان
حيثُ يُسطر رجالٌ اشاوس على حُدودنا
ملاحم بطوليه اقسموا فيها إِما بالنصر او الشهاده
بَقوا هُناك على القمه كما عاهدوا بأرواحهم
لتبقى بلادُ التوحيد مُصانه
حقاً انني لا أنكر انني تمنيتٌ يوماً ان ولدتني أٌمي رجلا ليس إلا لأرفع زنادي وأُخرس فم كُل افاك اثيم عبثت جوارحه بمس طرفٍ من حد بلادي
لكي ابقى وأُعليها هامتي على جبال نجران إنـي باقيه لهم بالمرصاد
لكن عَلمتٌ الان أَننا اليومٌ نحنّ هنا و على هذه الارض المباركه كُلنا جندٌ مصفوفون بلا رُتبٍ تعتلِي هامة اكتافنا
مهما اختلفت اعمارنا وتلونت ايادينا
حتى تبقى رايتها العُظمى :
( ان لا إلَه الا الله وأَن مُحمداً رسُول الله )
أَعظمُ رايه حملها عبدالعزيز
وسارت بها على نَحوه الأَجيال مِن بعدِه
وأَخيراً اختم مقالتي وأَنا بكامل فخري اشدوا مُترنمه بأبيات الشاعر فاروق جويدة حِينما قال :
ماكنتّ أعلمُ أن العشّقَ ياوطني
يوماً سيغدوا مع الإيامِ إدماناً
علمّتنا العشق حتى صار في دمنا
يسري مع العمر أزماناً فأزماناً
عَلَّمْتَنا كَيْفَ نَلْقَى المَوْتَ فى جَلدٍ
وكَيْفَ نُخْفِى أَمَامَ النَّاسِ شَكْوَانَا