لُطفٌ خَفي
بقلم الكاتبتين / سارا الظاهري ـ بشاير الحربي*
بلُطفِه يحتوينا وبكرمِه يغنينا ،
قادرٌ على إبهاجِنا
ولا أحد يقدر على ذلك إلا بإذنه
يَسُوقُ لنا الخير سوقاً ،
يعطي الحلول لكل المشكلات التي تواجهنا ،
سواء كانت :
جسدية ونفسية أو روحية
ويُعلمنا كيفية الوقاية من المصائب
بالأذكار ، القران ، شرب الماء ...!
الابتسامة ، الرياضة والمشي
الصبر ، العلم والمعرفة ...
ممارسة العمل والإنجاز
في الصباح الباكِر
بيدِه كل شيء سبحانه
هوَ من يعطينا ولا يمُّن علينا
هوَ من نعصِيه ولا يفضحنا
هوَ من نقصر في حقِه
ويملئ حياتنا بالنِّعم
يُنبِت زهراً في قلوبنا عندما
نسقط ونضعف وننكسِر ونُخذل ..
يُنبِت زهراً في قلوبنا
بمجرد لجوئنا إليه
يُنبِت زهراً في طريقنا
ولو كان في قلوبنا
بصيصُ أمَل ..
نحنُ من نحتاج إليه
هوَ الغني ونحنُ الفقراء
نُحبه وعسى أن يُحبَنا ♥.
عسى أن يغفر لنا زلاتُناا،
ويمحي خطايانا ، فلا أحدٌ
لنا سواهه !
نضعف ويُقوي قلوبنا ،
نشتكي له ويجبر قلوبنا المُنكِسره،
نتوهه ما بين أحزاننا فيشُق ما بين زاحمها
نوراً يتسع بنا حتى يُنسينا .
يُضاعف لنا ما تمنته قلوبُنا ، ويُعطي فوق ما أخذ منا ،
بكل تلك الجهات الأربع نجده يعطينا دون توقف ،
وكأنه يهمس لنا :
أنظر يا عبدي أني لا أتوقف عن العطايا ،
فكيف تحزن وينكسر قلبك "وأنا رب هذا الكون "
وعطاياي لا تتوقف .
يا عبدي أني أرحم بك ، وأعلم ما تُخفيه ، وما يأن
في قلبك ، وما تشتكيه ، وما يزتحم في قلبك .
كيف لنا أن نحزن ونحن نقرأ كتابه الكريم ،
كيف تضيق قلوبنا وليلٌ به ما قيل
" أدعوني أستجب لكم"
كيف لا نجد لناما يسمع لنا وقيل
" نحن أقرب إليه من حبل الوريد"
يا رب أجعلنا نتعلق بك لا بأحد من خلقك ،
يا رب أجعل القران :"
صديقا ، وحبيبا، ورفيقاً،وموطناً نغيبُ به عن الدُنيا ،
يا رب أجعلنا نشتكي لك لا بأحدٍ من خلقك ،
يا رب أنت بنا أرحم من خلقك ،
فدلنا إلى الطريق الذي لا تضيع به خطواتنا ،
ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ،
يا رب خُذنا إلى النور ، إلى حياة
لا نجد بها سوا السعادة اللامنتهيه ،
يارب لا تعلق قلوبنا في حياة
لا تطول بناا ، ومسافاتها قصيرة،
يارب أبعدناا عن ما لا يُرضيك
وقربنا إلى رضاك .
فإن رضيت عنا ستزهر دُنيانا .
ولا شيء بعد رضاك سيُسعدنا.
لا ينتهي الحديث به ، ولا يتسع للبوح فأنه أكبر
من الوصف ، وأعمق من الحرف، وأكبر من مشاعرنا.
* عضوات في رابطة كاتبات الغد