نداء بلا لقاء
بقلم الكاتبة / ميعاد القحطاني*
إليك :
كل الرسائل .. سلام على قلبك الغيم ، لضحكتك التي بها تتأنق ملامحي .. أما بعد :
الثالثة والربع بعد الخبية، يدي تأخذني لقلمي وصفحة بيضاء
كل ما تمنيته أن تكون خلف هذا الباب الذي أمامي ، حاولت مرارًا أن أكون صلبة في لحظة لا تحتمل غير ذلك
عاجزة الأن عن المحافظة على إتزاني
أتسأل حقًا كم من الأيام ستحفظني ذاكرة عقلك !
وتمر ذكرياتي كنسيم لطيف على قلبك ليتساقط حزنك ؟
كم من الوقت ستحتفظ بي وبضحكاتي أمام لسعات الحنين في ليلةٍ شتاءٍ قادم ؟
ماذا لو تجاوزنا كل تلك المعرفة السابقة وصافحتني من جديد متسائلًا كيف حالك ؟ ومن ثم نتبادل أطراف الحديث كأول مرة وقبل أن تنتهي تقول أنك وقعت بغرام ضحكتي وأدعي بأنك تبالغ وتبدأ علاقتنا من جديد ما رأيك ؟
كنت أظنني قوية أمام غيابك لكن عجزت يداي أن تلوح لك بالوداع .. أوه دعك من هذا كله لقد نسيت من غرض هذه الرسالة، أريد أن أشكو إليك طيفك الغير مهذب إذ أنه لا يطرق الأبواب ، حين يعبر يتسلل ويأتي بالحنين دون أن يأتي بك ولا يرحل حتى يأخذ مني أغنية أو يسرق إبتسامة ، ولكن إطمئن أحاول أن أبتسم وكلما شد الحزن ردائي تخيلت وجهك وإبتسمت .
لعلمك .. لست ضعيفة كل ما في الأمر أن الألم فاق قدرتي على المراوغة هذه المرة .
وبعد ذلك كله أنا افتقدك .