اللعنة..!
بقلم الأستاذ / خالد حمد العبيد
أعتذر لكم كثيراً عن عنوان الموضوع...!!
وأنا لا أقصد شخص بعينه...!!
ولكن موقف وظاهرة لسانية انتشرت في مجتمعنا وخاصة بين أوساط الطلاب الشباب..
هذه الظاهرة لم نكن نعرفها سابقاً بل لم تنطقها ألسنتنا في يوم من الأيام ربما كانت الموضة في السابق غير وربما كانت الألفاظ أيضاً غير.
في أحد الفصول السنوية عفواً الدراسية سمعت طالباً يقول لآخر بعد خلاف بسيط بينهما لايستدعي طرد الأمهات من رحمة الله قال وبصوت عربجي :
(( العن أمك...!! ))
وتوقعت أن يكون الرد قوياً من المجني عليه والذي طردت أمه ممن ..؟!!
من رحمة الله وكان المجني عليه قمة في البرود وكأنه
قال له :
(( يرحم أمك..!! ))
فسبحان من قتل فيه الغيرة على أمه المسكينة والتي أرهقها بكل شئ
وكان جزاؤها أن تطرد من رحمة الله
بصراحة برود جدا عنيف يخالطه نوعاً من الدلاخة المتمركز
في المحور المخيخي للمجني عليه...!!
أقول في السابق لم تكن هذه اللعنة بالذات موجودة عندنا ولم تكثر وتنتشر
إلا في وقتنا هذا وقت :
جيل الذكريات الافتراضية....!!
قلت هذا الموضوع لأحد الأصدقاء المقربين وتناقشنا حول هذه
الظاهرة الخاطئة
وقلت :
في السابق كان التلعين للأب فقط..؟!!
فقال :
يارجل أشوا تحس إن الأب يتحمل ..؟!!
فقلت :
اتق الله يارجل فمن منا يحتمل أن يطرد من رحمة الله..؟!!
فقال :
أمزح يارجل...!!
وانتهى النقاش بيني وبينه باحتساء فنجاني قهوة كانا أمامنا أثناء النقاش...!!
بصراحة يا إخوان يجب الوقوف صفاً واحداً ضد مثل هذه الألفاظ الخطيرة
والتي انتشرت كما قلت انتشار النار في الهشيم...!!
من وجهة نظري أن التثقيف الاجتماعي والتربوي من خلال البيوت
والمدارس والمنابر واجب علينا وأبناؤنا في رقبتنا مهما تنصلنا عنهم...!!
بالمناسبة أريد أن أخرج عن الموضوع وهو أن لي عتب على
أئمة المساجد وخطباء الجمعة كونهم لا يتعرضون للمشاكل
والظواهر التي نعيشها والتي تكون وليدة اللحظة...!!
ليتهم يعيدون النظر في الخطب فقد مللنا من ترديد حكم تارك
الصلاة ومللنا من ترديد أحكام الأصول والتي لاخلاف فيها أو عليها..!!
وأعتذر عن شدة اللهجة
هنا كوننا نمر بمشاكل وظواهر لاتقال على المنابر ولا يتطرق إليها الخطباء رغم خطورتها المستقبلية والآخروية علينا
ولا أنسى
هنا دور البيت في التربية والمدرسة وأعتقد أن الاختلاط هو
السبب في انتشار الظواهر السلبية والإيجابية...!!