ديناصورات صحافية أصبحت ذباب الكتروني متطوع
بقلم الكاتب / سلمان الحميدي سالم الشمري*
خاض المغردون السعوديون حرب إعلامية طاحنه ضد كيانات إعلامية عالمية ضخمه وجهت مدافع صفحاتها ومواقعها و شاشاتها ضد ولي العهد بعد جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا ، المغردون السعوديون في تويتر كانوا الجدار الناري ضد التسريبات الإعلامية الكاذبة التي كان مصدرها الاعلام التركي و تلقفتها الجزيرة القطرية الذراع الاعلامي لتنظيم الحمدين و محطات و صحف و وكالات أنباء دوليه لها ارتباطات ماليه مع ثلاث كيانات شديدة العداء للسعودية عموما و لولي العهد خصوصاً هي ( الليبراليون في كندا و الديموقراطيون في الولايات المتحدة و النظام القطري ) و بما ان توجه هذه الكيانات تقاطع ( كما كان يتقاطع دائماً) مع مصالح الاخوان المسلمين و ايران تشكلت جبهة إعلامية ضاغطه على السعودية دولياً في محاوله لشيطنتها في الرأي العام العالمي ولكن اصدمت هذه الحملة بجدار ناري عالي الفاعليه هو ببساطة ( المغرد السعودي ) الذي فند الاشاعات و كشف ارتباط هذه الحمله بالسياسات العدائيه ضد المملكة و اوضح ان دماء جمال خاشقجي رحمه الله تم استغلالها ببشاعه لاهداف سياسيه لا علاقة لها بحقوق الانسان ولا حرية التعبير كما يحاولون ان يقنعون المتلقي الغربي ، واليوم بعد فشل تلك الحمله عملياً وانحسار تداولها في الاعلام الدولي ( رغم محاولات بعض الساسه إبقاء قضية خاشقجي حيه كوسيلة ضغط سياسي على المملكة ) الا انها توشك ان تنتهي تماماً وكان اعلان خادم الحرمين الشريفين عن إجراءات السعودية الحازمه في قضية خاشقجي هو الصدمة لكل المتاجرين بتلك القضيه مما أعطى المغرد السعودي زخم عالي و مصداقيه كبيره مكنته من إجهاض تلك الحملة الهستيرية المسعوره التي صرفت لتنفيذها مئات الملايين من (عائدات الغاز في دويله مجاوره) فذهبت تلك الاموال ادراج الرياح ، واليوم بعد انتهاء المعركة عملياً خرج علينا ديناصورات الصحافه في وطننا (للاسف) يتهمون المغرد السعودي بانه ذبابه الكترونية تشوه صورة السعودية و تستجلب عداء الاشقاء والأصدقاء ، وكأنهم يرددون نفس اتهامات تلك الكيانات الإعلامية التي صدمها ارتفاع وعي المواطن السعودي و استطاعته تفنيد كل أكاذيبهم و نزع كل وسائل شيطنة السعودية من أيديهم و مجهودات فردية خالصه ، هؤلاء الديناصورات لم يواصلوا صمتهم و عدم مشاركتهم لإخوانهم في الدفاع عن قيادتهم و وطنهم بل اصبحوا مجرد ( ذباب الكتروني متطوع بكل غباء و انفصال عن واقع الناس ) ، وقد يكون هذا هو بداية انقراض هذا النوع من الديناصورات التي اوصلت اعلامنا الى حالة الشلل وقلة الحيله التي شاهدناها في اعتى معارك الاعلام ضد الوطن في العقود الاخيره .
1 ping