إثم الختام
بقلم الكاتبة / سميه الزهراني *
تأخرت في الكتابة حتى كدت أنسحب. لكن الرغبة تعود, الرغبة الجامحة في ترتيب الجمل على الأسطر , إنني ومن فوق الكرة الهولندية الزرقاء أقرر , و أكثر من فعل هذا.
هئنذا بلكتا يديّ أكتب, أصابعي تنقر بخفة على الشاشة, عقلي يعمل بتوعّر. أبدأ بإعادة العجلة للخلف, أراقب كيف ترتصف الأحداث السابقة, ظننت أني سأتذكر كل التفاصيل, بداية المزحة, شكل النقاش, رجفة اتخاذ القرار وتاريخ اليوم... نسيت كل هذا.
لكني ارتعش, لا تزال لدي رغبة بالانكماش.
تحوّل ... لأذن عملاقة أريد أن أتحدث, الكثير من الكلام محشو بداخلي, حوّلني إلى " رُبيانة " أو أعدني للصورة الجنينية. أظنني أطلب منك الكثير.. لا أدري, كنت مارد أمنياتي الأزرق أحيانا.. أنا أيضًا لديّ قلب متحول, قلب من الإسفنج, مخلوق بحري كذلك, على أي حال: لدينا النهار كله .
أنا أبرع في الاحتفاظ بهذا النوع من الصور, أعيش على هذه الخيالات على عكسك.
إنني أهرب, ماذا عنك؟ أقفز تلة وأركب موجة, و... يعجبني هذا الوصف, أبتعد عن كل شيء و آثَم.. أفقد حقي الوحيد في إخراج رأسي وإلقاء نظرة.. أخيرة, وداعية, اشتياقية.
أحاول النوم, وأهش على غنمي ليتطايروا من فوق الوسادة ورأسي, أهش أفكاري, أهشك, ليتسع الفراغ لي ويملأه صوتي.
فابدأ أنت بالصراخ أولًا علّنا نتحدث, نتفتت, نتشتت. وتتدحرج بقايا صخورنا من أعلى, ونصنع خاتمة, آمنين دون أن تسحقنا الصخور اللتي لا تنفك تسقط على الطرق التي اختارها كلٌ منا.